رئيس جماعة يهجر منطقته و يلوذ بالفرار بعدما أمر القضاء باعتقاله
بعد علمه بصدور قرار للوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بمدينة مكناس باعتقاله و إيداعه السجن اعتبارا لخطورة الأفعال المنسوبة إليه، اختفى رئيس الجماعة الترابية ” عين تاوجطات” بإقليم الحاجب عن الأنظار، مادفع المصالح الأمنية إلى البحث عنه بمسكنه و بمقر عمله، قبل أن تتأكد من كون المعني بالأمر قد هجر المنطقة ولاذ بالفرار نحو وجهة مجهولة، ليتم تعميم مذكرة بحث وطنية في حقه.
و حول تفاصيل القضية، تُفيد معطيات حصلت عليها “سيت أنفو” أن جماعة تاوجطات سبق أن منحت صفقة تدبير قطاع النظافة لإحدى الشركات، في عهد المجلس السابق، قبل أن يتم انتخاب مجلس جديد، يترأسه الرئيس المبحوث عنه، والذي قام بتأسيس شركة مشابهة رفقة ابنه و شريكه، تحمل نفس اسم تلك المكلفة بالنظافة، لتنطلق أولى فصول الإحتيال بشروع رئيس الجماعة بمعية ابنه، في استغلال آليات و معدات الشركة الحائزة على الصفقة، قبل قيامهما باستخلاص أموالها شهريا لحساب شركتهما، عن طريق التمويه بالإسم.
و وفقاً للمعطيات المتوفّرة، فإن الشركة التي سبق أن نالت صفقة تدبير قطاع النظافة بجماعة تاوجطات، استقدمت مفوّضا قضائيا إلى المنطقة، حيث وثّق الممارسات غير القانونية لابن رئيس الجماعة، في محاضر معاينة قُدّمت لوكيل الملك، مُضيفة أن رئيس المجلس الجماعي بمجرد علمه بذلك، سارع إلى ممارسة سياسة الترهيب و تهديد الشركة المكلفة بتدبير قطاع النظافة بفسخ العقد الذي يربطها بالجماعة الترابية، مع إجبارها على دفع رشاوي شهرية للرئيس بلغ مجموعها حوالي 100 ألف درهم.
تَقدُّم مسؤولي الشركة صاحبة امتياز التدبير المُفَوّض للنظافة بمنطقة تاوجطات، بشكاية إلى الوكيل العام لدى استئنافية مكناس، بعثر أوراق الرئيس و حدث له ما لم يكن يتوقعه إطلاقاً، حيث أمر المسؤول القضائي المذكور، بإحالة رئيس الجماعة رفقة ابنه على قاضي التحقيق، و الذي قرّر متابعتهما في حالة سراح وإغلاق الحدود في وجهيهما، قبل أن تستأنف النيابة العامة قرار قاضي التحقيق و تُقرّر متابعة رئيس المجلس الجماعي في حالة اعتقال إيداعه السجن، في حين تم الإبقاء على نجله في حالة سراح، مع إخضاعه للمراقبة القضائية، غير أن الرئيس المنتمي لحزب “العدالة و التنمية”، كان قد هجر المنطقة ولاذ بالفرار صوب وجهة مجهولة، ليصير واحداً من المطلوبين للعدالة.
