دراسة تفجر مفاجأة.. نقطة واحدة كافية للإصابة بكورونا
فيما تتواصل الجهود لكشف المزيد من غموض فيروس كورونا، الذي يواصل انتشاره منهكاً البشرية لأكثر من عامين، كشفت تجربة هي الأولى من نوعها، أن نقطة واحدة كافية للإصابة بكوفيد 19، وجاء ذلك نتيجة إعطاء متطوعين أصحاء جرعة من الفيروس عن عمد.
ووجدت الدراسة المثيرة للاهتمام أن المصابين عادة ما تظهر عليهم الأعراض بسرعة كبيرة، في غضون يومين من مواجهة الفيروس، ويكونون أكثر عدوى بعد خمسة أيام من الإصابة.
كما أجريت الدراسة باستخدام سلالة من الفيروس قبل ظهور متغيرات “أوميكرون ودلتا وألفا”، وفق ما نقلته صحيفة “الغارديان” البريطانية، أمس الأربعاء.
من جانبه، قال كبير الباحثين في التجربة، البروفيسور كريستوفر تشيو، من كلية “إمبريال لندن”: “تكشف دراستنا عن بعض الأفكار السريرية المهمة للغاية، لاسيما حول فترة الحضانة القصيرة للفيروس، وخطر الإصابة المرتفع للغاية عن طريق الأنف”.
العدوى تظهر أولاً في الحلق
ووجدت الدراسة أن العدوى تظهر أولاً في الحلق، وأن الفيروس المعدي يبلغ ذروته بعد خمسة أيام من الإصابة، وعندها يكون للأنف حمولة فيروسية أعلى بكثير من الحلق، مشيرة إلى أن مسحة الأنف والحلق تزيد احتمالية كشف الإصابة خلال الأيام الأولى.
كما كشفت الدراسة أيضا أنه من بين 18 شخصا أصيبوا بالعدوى، كان لديهم تأثر فيروسي مشابه بغض النظر عما إذا كانوا قد ظهرت عليهم أعراض، مما يؤكد دور الانتقال بدون أعراض.
كذلك، أوضحت أن بعض الأشخاص الذين لم يصابوا بالعدوى لديهم مستويات منخفضة جدا من الفيروسات التي يمكن اكتشافها في أنوفهم وحلوقهم، مما يشير إلى أنهم قد يكونون قد عانوا من عدوى قصيرة العمر تمت ملاحظتها من خلال النشاط المناعي في بطانة الأنف والحنجرة.
توقيت الإصابة
ويقول الفريق إن التجربة تمهد الطريق لدراسات مستقبلية يمكن أن تساعد في تسريع تطوير الجيل القادم من اللقاحات والأدوية المضادة للفيروسات.
من جانبه، قال البروفيسور السير جوناثان فان تام، نائب كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا: “علميا، تقدم هذه الدراسات ميزة حقيقية حول توقيت التعرض للفيروس”، مبيناً أن هذه الدراسة المهمة قدمت مزيدا من البيانات الرئيسية حول كوفيد 19 وكيفية انتشاره، وهو أمر لا يقدر بثمن في معرفة المزيد عن هذا الفيروس الجديد، حتى نتمكن من تحسين استجابتنا”.
ومن المتوقع أن تنشر المزيد من النتائج في الأيام المقبلة، مما يعطي نافذة فريدة من نوعها إلى المرحلة الأولى من الاستجابة المناعية، بعد مواجهة الفيروس.
حصيلة وفيات تتجاوز 5 ملايين
يشار إلى أن حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد حول العالم ارتفعت إلى 384 مليوناً و701 ألف و43 حالة، بحسب جامعة جونز هوبكنز الأميركية.
وذكرت الجامعة، في أحدث إحصائية نشرتها، عبر موقعها الإلكترونى، اليوم الخميس، إن إجمالي الوفيات جراء الإصابة بالفيروس حول العالم ارتفع إلى 5 ملايين و699 ألفا و993 وفاة.
كما أوضحت أن الولايات المتحدة سجلت أكبر عدد من حالات الإصابة حول العالم، والتي بلغت أكثر من 75.6 مليون إصابة، في حين تجاوزت حصيلة الهند 41.6 مليون إصابة لتحتل المرتبة الثانية، تليها البرازيل بأكثر من 25.8 مليون حالة.
ووفقا لأحدث البيانات، تصدرت الولايات المتحدة قائمة الدول من حيث عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس بـ894 ألفا و316 وفاة، تلتها البرازيل في المرتبة الثانية بـ629 ألفا و301 وفاة ثم تأتي الهند في المرتبة الثالثة الهند بإجمالي وفيات 498 ألفا و53 وفاة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية