ختام مذكرات ساحل العاج.. ذكريات ثمينة وإقصاء مبكر أنهى تجربة استثنائية

الأربعاء 31 يناير، ليس كل ما يبتغيه المرء يدركه، وكُتب على هذا اليوم أن يكون ختام المذكرات، التي انطلقت مع انطلاق مشوار المنتخب الوطني المغربي في كأس أمم إفريقيا 2023، في مسار كان بإمكانه أن يكون أطول، لولا الإقصاء المخيب الذي أودى بآمال كانت معلقة على جيل الناخب الوطني، وليد الركراكي، إقصاء أتى كالصدمة التي أحيت الذكريات  المؤسفة، وزادت من حدة الغصة التي تأبى النزوح.

نسخة كان بإمكانها أن تكون استثنائية على كافة الأصعدة، وخاصة المتعلقة بمسار المنتخب الوطني المغربي في “الكان”، والذي كان إقصاؤه من ثمن النهائي، نقطة نهاية التجربة التاريخية التي قدر لها أن تنقضي على حسنها سريعا.

حضور مغربي وازن وتاريخي في مدينة سان بيدرو الإيفوارية، التي باتت تتنفس بأنفاس الوطن، ثقافة عريقة شاركها القادمون إليها، إبراز لما يميز المملكة للساكنة المحلية التي انبهرت وتفاعلت بشكل إيجابي مع ضيوفها الذين وجدت فيهم ما مكنهم من خلق علاقة تاريخية ومتينة.

شوارع فارغة على غير العادة في الأيام المنقضية، وحزن مشترك بين المغاربة والإيفواريين، على النهاية التي خلصت بها مشاركة المنتخب الوطني في “الكان”، كلام على المقاس غنيٌّ بالمواساة والدعم، في محاولة لتخفيف حجم الألم الذي تركه الإقصاء من دور ثمن النهائي، حتى من مقهى المغاربة الذي كان ملاذ المناصرين والصحافيين كذلك، بات خاليا من مرتديه ومهجورا بعد يوم فقط على نهاية المشوار.

الإقصاء كان قاسيا، سرّع نهاية تجربة استثنائية امتازت بالحضور المغربي الوازن، والحياة التي استُحدثت مع الإيفواريين، إقصاء أتى بعد أيام من الدعم والعمل والتحديات، والتي خفّ ضغطها باللحمة المغربية ومساندة أهل المكان.

تجربة استثنائية على المستوى الإعلامي كذلك، بالتواجد قرب المنتخب المغربي، وأن تكون وسيطا ناقلا للمغاربة كل ما يهم الأسود بين حزمة كوكبة من الإعلاميين، بهدف تحقيق المراد المتمثل في نقل كل ما يهم مشوار الأسود في المنافسة، وإيصال ما يهم الحضور المغربي في ساحل العاج.

في التجارب مكاسب تستمد، كيفما كانت ينال صاحبها الدروس ويستقي العبر منها، وتجربة ساحل العاج انقضت، وأسدل ستارها بنهاية مشوار المنتخب الوطني في “الكان”، تجربة استثنائية عاشها كل مغربي في ساحل العاج، بين تلاحم مثير للمشاعر،  وذكريات مشتركة مع الإيفواريين، أيام عظيمة كانت أبرزت قيمة المغاربة ووزنهم، بلحظات خالدة أحدثوها وثقافة نقلوها نالت إعجاب المُضيفين، حكاية انقضت، نهايتها مؤسفة، ولكنها تبقى خالدة وتستحق الاستحضار.


الكاف يصدم اتحاد العاصمة الجزائري بحكم جديد

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى