دراسة.. النساء تقضين أربع ساعات في الطبخ والتصبين مقابل 5 دقائق للرجال فقط
كشفت نتائج المرحلة الثالثة من البحث الوطني حول انعكاسات جائحة كوفيد-19 على الوضع الإقتصادي والاجتماعي والنفسي للأسر المغربية، وضعية العلاقات الاجتماعية داخل الأسر مقارنة بمرحلة ما قبل الجائحة، حيث أوضحت النتائج العودة إلى نمط الوقت المعتاد المخصص للأعمال المنزلية قبل الجائحة وتراجع انخراط الرجال بعد مشاركتهم فيها خلال الحجر الصحي، حيث بلغة الأرقام، فإن النساء تقضين 3 ساعات و51 دقيقة في أعمال الطبخ والتصبين وغسيل الأواني وغيرها، مقابل 05 دقائق للرجال.
وأوضحت نتائج الدراسة أن النساء يخصصن أكثر من سدس وقتهن اليومي للأعمال المنزلية و6 مرات أكثر من الرجال، إذ يقدر متوسط الوقت اليومي الذي تخصصه الفئة العمرية 15 سنة فما فوق للأعمال المنزلية داخل البيت وخارجه بساعتين و29 دقيقة على المستوى الوطني، وساعتين و22 دقيقة لسكان المدن وساعتين و44 دقيقة لسكان القرى.
في المقابل، تقضي النساء في هذه الأشغال 4 ساعات و17 دقيقة كمتوسط يومي مقابل 38 دقيقة لدى الرجال. وحسب وسط الإقامة، يقدر المتوسط اليومي لدى النساء بالوسط الحضري ب 4 ساعات و4 دقائق مقابل 4 ساعات و43 دقيقة لدى النساء بالوسط القروي.
كما يقدر متوسط الوقت المخصص للأعمال المنزلية داخل المنزل (الطبخ ، غسل الأواني، التصبين..) بساعتين في اليوم (3 ساعات و51 دقيقة للنساء و05 دقائق للرجال).
وبحسب الفئة الاجتماعية للمرأة يرتفع هذا المتوسط الى 4 ساعات و36 دقيقة لربات البيوت مقابل 3 ساعات و17 دقيقة للنساء المشتغلات و4 ساعات و45 دقيقة للنساء المتزوجات مقابل ساعتين و52 دقيقة للعازبات.
وقد عرف هذا الحيز من الوقت انخفاضا بمقار 37 دقيقة (36 دقيقة للنساء و40 دقيقة للرجال)، مقارنة مع فترة الحجر الصحي التي تميزت بارتفاع هذا النوع من الوقت بــــ 33 دقيقة كمتوسط يومي.
وتجدر الإشارة حسب المرحلة الثانية من البحث أن هذا الارتفاع في ظل الحجر الصحي هم بشكل ملموس الرجال (40 دقيقة) أكثر من النساء (28 دقيقة).
وتبلغ نسبة انخراط النساء في المهام المنزلية 92 في المائة مقابل 24 في المائة لدى الرجال (26٪ بالمناطق الحضرية و22٪ بالمناطق القروية).
وعليه فإن نسبة مشاركة الرجال في هذه المهام تراجعت بمقدار النصف تقريبا مقارنة بفترة الحجر الصحي حيث بلغت 45 في المائة على المستوى الوطني، 49٪ بالوسط الحضري و37٪ في الوسط القروي.
وفي هذا السياق فإن 90 في المائة من الرجال والنساء الذين أنجزوا أو شاركوا في هذه المهام خصصوا لها نفس الحيز الزمني في مرحلة ما قبل الجائحة، مقابل انخفاضه لدى 3.8 في المائة، وارتفاعه لدى 1.4 في المائة.
أما بخصوص الوقت المخصص للمهام المنزلية الممارسة خارج البيت كالتسوق، دفع الفواتير، الشؤون الإدارية، جلب المياه والحطب، وما إلى ذلك يبلغ في المتوسط 30 دقيقة في اليوم (33 دقيقة لدى الرجال و26 دقيقة لدى النساء). وتبلغ هذه المدة 24 دقيقة لدى النساء بالمناطق الحضرية و34 دقيقة لدى النساء العاملات منهن.
ويقوم الرجال بالمهام المنزلية الممارسة خارج البيت بنسبة 75 في المائة أكثر من النساء بنسبة 45.8 في المائة. وتعتبر النساء بالوسط الحضري (54.7٪) أكثر مشاركة من نساء القرى (28.1٪) في هذه المهام، والنساء المشتغلات (65.4٪) أكثر من ربات البيوت (42.6٪).
ومقارنة مع فترة ما قبل الجائحة، فإن متوسط هذا الوقت لم يتغير بالنسبة لأكثر من 90 في المائة من الرجال والنساء المعنيين بهذا النوع من الأنشطة.