خطة “راديما” لتوفير مياه الشرب بمراكش
تواصل الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش (RADEEMA)، عملها في كافة الاتجاهات لضمان استعمال معقلن للماء الشروب، لا سيما في ظل الإجهاد المائي والتحديات المناخية الكبرى التي تعيشها المملكة.
وفي هذا الإطار وضعت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش خطة عمل ترتكز على عدة محاور تروم أساسا ضمان التزويد المستمر للمدينة الحمراء بمياه الشرب، وتنويع مصادر التزويد بهذا المورد الحيوي، وكذلك ضمان تدبير أمثل لشبكة الماء الشروب، من خلال تعبئة موارد مالية كبيرة لتجديد وتحديث قنوات المياه كل سنة.
كما استثمرت الوكالة في برنامج الرفع من كفاءة شبكات مياه الشرب، الذي يقوم على المراقبة اليومية والمستمرة لشبكة التوزيع وكشف وإصلاح تسربات المياه الظاهرة، وذلك وفق خطة عمل سنوية تشمل جميع أحياء المدينة.
ومن أجل ذلك عبأت الوكالة العشرات من الفرق المتخصصة وكذا الوسائل التقنية والتكنولوجية الحديثة والمتطورة الكفيلة بفحص أكثر من 10 كيلومترات من القنوات يوميا وأكثر من 4000 كلم سنويا.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح رئيس قسم شبكات توزيع الماء بالوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش، عبيد عبد الستار، أنه “في إطار التعامل مع تداعيات الجفاف والإجهاد المائي التي شهدتها بلادنا خلال السنوات الأخيرة، تقوم الوكالة بتنفيذ خطة عمل تهدف بشكل خاص إلى تأمين التزويد المستمر بمياه الشرب، وضمان ترشيد استعمال واستهلاك هذا المورد الحيوي”.
وأبرز أنه من أجل تحقيق هذا الهدف خصصت الوكالة ميزانيات كبيرة تسمح بتجديد قنوات الماء الشروب، أي ما يقارب 30 كلم من أنابيب مياه الشرب يتم تجديدها سنويا.
وتابع المسؤول ذاته، أن الإجراءات التي تباشرها الوكالة تتعلق كذلك بالرفع من كفاءة شبكة الماء الشروب، التي تعتمد بشكل أساسي على التحقق اليومي والصيانة المستمرة لشبكة التوزيع، وإصلاح الأضرار الظاهرة التي لحقت بالشبكة والكشف عن التسربات غير الظاهرة للمياه، وفق برنامج سنوي يغطي كافة أحياء المدينة.
وأشار أيضا إلى أهمية استخدام الموارد غير التقليدية (المياه العادمة المعالجة) المتأتية من محطة معالجة المياه العادمة، من أجل ري المساحات الخضراء بالمدينة الحمراء.
وفي إطار تعزيز ثقافة ترشيد هذا المورد الحيوي، أكد السيد عبيد عبد الستار، أن الوكالة، وبشراكة مع جميع الفاعلين والشركاء في القطاع وكذا المجتمع المدني، تعمل على التواصل المحلي من خلال حملات تحسيسية هدفها رفع مستوى الوعي لدى الساكنة بأهمية الحفاظ على المياه وترشيدها.
كما دعا إلى ضرورة تضافر جهود جميع المتدخلين من أجل التدبير الجيد لهذه المرحلة الاستثنائية التي يعيشها المغرب، ووضع حد لبعض السلوكيات والممارسات غير المسؤولة التي تلحق أضرارا جسيمة بشبكة توزيع المياه بالمدينة، وتؤدي إلى تفاقم الوضع وإهدار كميات كبيرة من المياه.