خصاص في الحليب يهدد المغرب خلال شهر رمضان
يبدو أن مخاوف أرباب الضيعات الفلاحية باتت في تزايد يوما بعد يوم، بعد ارتفاع أسعار علف الماشية، وما لذلك من انعكاس على نذرة الحليب.
وحسب ما أوردته جريدة “Les Inspirations Eco”، فإن شريحة مهمة من أصحاب الضيعات الفلاحية ومربي المواشي، أبدوا قلقهم إزاء الارتفاع المطرد لأثمنة العلف، بالموازاة مع ارتفاع أسعار الطاقة عبر العالم.
وأشارت الجريدة ذاتها إلى أن منتجي الألبان، لم يتعودوا بعد على الوضع الحالي، الذي يتطلب جهدا ونفس طويلين؛ مبرزة أنهم لم يعد بإمكانهم مواكبة الوتيرة الجهنمية التي ترتفع بها الأسعار في سوق الحليب.
وفي ارتباط بذلك، قال عبد السلام العلوي، عضو جمعية مربي الماشية بالدار البيضاء سطات، في تصريح لـ “Les Inspirations Eco” إن الأوضاع الحالية تسببت في فقدانه القدرة على النوم ليلا، مشيرا إلى أنه يحاول قدر الإمكان التفكير في طريقة لإنقاذ ضيعته المكونة من 40 رأسا من الماشية.
وأضاف “كل شيء أصبح مكلفا بالنسبة لنا، لم يعد إمكاننا الإستفادة من التكاثر”، مشيرا إلى أن منتجي الحليب يضطرون لبيع حليبهم بنفس السعر المقترح قبل الأزمة، رغم تغير الأسعار، قبل أن يضيف مستدركا “نبيع لتر الحليب بـ 4 دراهم، ومع ذلك يجب أن يباع بسعر أكبر حتى نتمكن من تحقيق هامش للربح”.
وكشفت الصحيفة عينها، أن البقرة التي تستهلك 80 كيلوغراما إلى 90 كيلوغراما من العلف، تحتاج يوميا إلى 10 كيلوغرام من العلف، الذي يتم استيراده غالبا من بعض الدول وعلى رأسها البرازيل، مردفة أن الخبراء عاينوا أن هوامش التصنيع والطلب على المواد الأولية يواصلان الارتفاع بسرعة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.
ووفقا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، فإن أسعار السلع التي توفر الغذاء الأساسي لا زالت في ارتفاع مطرد على مدار العام الجاري، حيث بلغت زيادة بنسبة 33 بالمائة.
وتأسف العلوي في حديثه للجريدة عن واقع القطاع، مشددا على أنه قام ببع أبقاره بأسعار أقل، مبرزا أن البعض اضطر لبيع ماشيته بـ 15 ألف درهم بينما يتراوح سعرها في الأصل ما بين 25 و30 ألف درهم.
وأوضح العلوي أن مربي الأبقار لم يتلقوا طيلة أزمة “كوفيد” أي دعم مباشر من الدولة، مبديا آماله في الحكومة الجديدة، لمد يد العون لمربي المواشي.
ورصدت “Les Inspirations Eco” زيادات في كل من الخبز والحبوب بنسبة 4.6 بالمائة وفي الزيوت بنسبة 2.5 بالمائة، وفي اللحوم والحليب والجبن بـ 0.6 بالمائة، ما بين الفترة الممتدة من غشت وشتنبر 2021.
وتابع المتحدث قائلا : “إذا قمنا ببيع أبقارنا سيكون هناك نقص حاد في الحليب في المغرب خلال شهر رمضان، خاصة أن هذا الشهر يعرف استهلاكا كبيرا للحليب.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية