خبير يحذر المغاربة من انتكاسة وبائية جديدة وتفشي كورونا بعد عيد الأضحى

حذر إحسان المسكيني، الدكتور والخبير في علم الفيرروسات، المغاربة من حدوث انتكاسة وبائية جديدة وتفشي الفيروس بعد عيد الأضحى، وذلك بسبب ارتفاع إصابات ووفيات كورونا في الأيام الأخيرة، سيما بعد تحذيرات وزارة الصحة الأخيرة، من انتكاسة وبائية قد تعيدنا إلى نقطة الصفر من جديد.

وأفاد إحسان المسكيني، صاحب دكتوراه في الكيمياء الحيوية، تخصص محاربة الفيروسات والبكتيريا والفطريات، في تصريح لـ”سيت أنفو”، أن وزارة الصحة، حذرت في بلاغها الأخير من انتكاسة وبائية جديدة بالمغرب، مشيرا إلى أن هناك عدة أسباب يمكن أن تساهم في دخول المغرب لموجة وبائية جديدة.

وأضاف المسكيني، أن هناك المتحول الجديد “دلتا”، المعروف بكونه سريع الانتشار كما أن له تأثير مباشر على الرئتين، الشيء الذي يؤدي إلى تعريض المخالطين للعدوى بشكل مباشر، مبرزا أن عدة دول تعاني حاليا من متحور “دلتا”، إذ أن تونس على سبيل المثال تشهد ارتفاعا يوميا في عدد الإصابات (ما بين 3000 و4000 إصابة جديدة يوميا)، وعدد الوفيات (مئات الوفيات يوميا).

وتابع أن دخول المغرب في فترة الصيف وتوافد العديد من أفراد الجالية المغربية بالخارج، يمكن أن يساهم في سرعة انتشار فيروس كورونا بشكل كبيرا جدا، باعتبار أن نسبة من مغاربة الخارج حاملة لفيروس كورونا فضلا عن تحركات المغاربة عبر مختلف الجهات المغاربية.

وأشار المسكيني، إلى أن ذروة انتشار فيروس كورونا بالمغرب، يحتمل أن تكون بعد عيد الأضحى، حيث ستزداد نسبة إصابات ووفيات كورونا بشكل كبيرا جدا، ودخول المملكة المغربية لا قدر الله في انتكاسة وبائية أخطر من السنة الماضية، داعيا المغاربة الالتزام بالتدابير الاحترازية للوقاية من كورونا، والتي تخلى عندها العديد من المغاربة في الشهور الأخيرة، ومن ضمنها ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي.

وشدد الخبير في علم الفيروسات، على ضرورة أخذ الحيطة والحذر من فيروس كورونا الذي بدأ في الانتشار من جديد خلال الأيام القليلة الماضية، سيما بعد المتحور الجديد “دلتا”، مشيرا إلى أنه حتى نسبة فعالية التلقيح تبقى محدودة، إذ أن الملقحين ليسوا جميعا في منأى عن خطر الإصابة بكوفيد-19.

ونبه المسكيني، السلطات العمومية إلى تفعيل المقتضيات القانونية والغرامات المالية، في حق المخالفين للتدابير الوقائية من الفيروس وغير الملتزمين بارتداء الكمامة.

وكانت وزارة الصحة، سجلت أول أمس الأربعاء، ارتفاعا ملحوظا في عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا المستجد، وكذا عدد الحالات الحرجة وعدد الوفيات، خلال الأيام الأخيرة، وذلك بسبب حالات التراخي الملحوظ وعدم الالتزام بالإجراءات والتدابير الحاجزية، خاصة بعد الرفع التدريجي لتدابير الحجر الصحي الليلي وبداية العطلة الصيفية وفتح الحدود.

ونبّهت وزارة الصحة، في بلاغ لها،  إلى أن الرفع التدريجي لإجراءات الحجر الصحي لا يعني انتهاء جائحة كوفيد-19 وعودة الحياة إلى مجراها الطبيعي، بل يستلزم ذلك انخراط الجميع في مواجهة هذه الجائحة بكل مسؤولية وروح وطنية للخروج ببلادنا الى بر الأمان، في أفق تحقيق المناعة الجماعية، وتثمين المكتسبات المحققة إلى يومنا هذا، خاصة بعد تحقيق الحملة الوطنية للتلقيح نتائج مهمة حيث تم تلقيح حوالي ثلث الساكنة المغربية.

ومن أجل تجنب أي انتكاسة قد تعيدنا إلى نقطة الصفر من جديد، دعت وزارة الصحة عموم المواطنات والمواطنين إلى ضرورة الحيطة والالتزام الشديد بالتدابير الوقائية من ارتداء للكمامة بشكل سليم، واحترام التباعد الجسدي، وتجنب التجمعات غير الضرورية والحرص على النظافة العامة، وذلك لتفادي تدهور الوضعية الوبائية ببلادنا خاصة في ظل ظهور متحورات جديدة للفيروس تتميز بسرعة الانتشار وانتقال العدوى.


أشرف حكيمي يفضح هجوم باريس سان جيرمان

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى