خبير في المناخ يكشف تهديد ارتفاع سطح البحر على البيضاء ومدن أخرى

بعد التقرير الذي أعدته منظمة الأرصاد الجوية العالمية، بخصوص ارتفاع مستوى سطح البحر بمجموعة من الدول، بما فيها المغرب، والذي أكدت فيه أن مدنًا ساحلية مغربية بارزة، على غرار طنجة والدار البيضاء وأكادير، ستواجه تحديات كبيرة تتمثل في التعرية الساحلية وغمر الأراضي، ربط موقع “سيت أنفو”، الاتصال بمحمد سعيد قروق، أستاذ علم المناخ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، للحديث عن هذه الظاهرة.

وقال قروق في تصريح لـ “سيت أنفو”، إن ارتفاع منسوب مياه البحر، سيؤثر على المناطق الساحلية، وبالضبط سيعرقل الأنشطة الترفيهية التي توجد بالكورنيش، وذلك من خلال تخريب هذه الأنشطة بسبب ارتفاع علو الأمواج.

وأوضح الخبير المناخي، أن هذه الظاهرة ستؤثر على المناطق المنخفضة، من قبيل كورنيش الدار البيضاء، واد سبو، مارتيل وخليج طنجة، وغيرها من المناطق المنخفضة التي ستكون مهددة بالخطر وعرضة للتخريب.

وأفاد المتحدث نفسه، أن الاحتباس الحراري قد عمل على استقرار ما يسمى بالمناخ الجديد، وهذا يكون نتيجة ارتفاع الميزانية الطاقية للأرض، التي عملت على ارتفاع حرارة الأرض بطريقة مباشرة.

وأكد الخبير، أن العملية تبدأ بالتبخر والتي غالبا ما تكون بالمحيطات وكذلك بالغابات الكبرى الاستوائية مثل غابة الأمازون وإندونيسيا، أي قسم من الماء ينتقل من السطح إلى الغلاف الجوي على شكل بخار، وبالتالي فهو ينقص من الأرض، والقسم الثاني من الماء سيتبخر ويظل في الهواء، وهو الأمر الذي يؤدي إلى الجفاف.

وأفاد قروق، أنه يكفي أن نلاحظ ما يجري على مستوى كورنيش الدار البيضاء، بحيث أن واحدة من المنشآت التي كانت موجودة فوق السطح الصخري، أصبحت اليوم داخل البحر، يعني أن مياه البحر غمرتها، وهذا ليس انخفاضا لسطح الأرض، بل هو نتيجة ارتفاع منسوب المياه.

وقال خبير المناخ، إن هذه الظاهرة ستشكل عرقلة كبيرة للأنشطة السياحية التي توجد بالمناطق الساحلية، بحيث ستكون عرضة للتدمير والتخريب بسبب ارتفاع الأمواج.

وأشار تقرير صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بشأن حالة المناخ في أفريقيا لعام 2023، إلى أن ارتفاع مستوى سطح البحر بوتيرة متسارعة يشكل تهديدًا وجوديًا للعديد من الدول الساحلية بالقارة.


بوزوق يكشف لزملائه سبب رحيله عن الرجاء

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى