خبير في الصحة يوضح بشأن حدوث موجة وبائية جديدة بالمغرب

كشفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أن تقييم مخاطر السلالة الفرعية (EG.5.1)  الجديدة لمتحور أوميكرون لفيروس (السارس-كوف-2)، أو ما بات يعرف بسلالة (إيريس) لحد الآن، خلص إلى أن انتشار المتحور الفرعي (EG.5.1) وحدوث موجة جديدة بالمملكة يبقى واردا، مع إمكانية تسجيل بعض الحالات الخطيرة أو حتى الوفيات، خاصة ما بين الأشخاص المسنين وذوي الهشاشة المناعية أو المصابين بأمراض مزمنة.

وحول إمكانية حدوث موجة وبائية جديدة بالمغرب، قال الطيب حمضي، الطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية، في تصريح لـ”سيت أنفو”، إن فصل الصيف يعرف الكثير من الحفلات واللقاءات والحفلات العائلية والعامة، مبرزا أن كل ذلك يساهم في انتشار الفيروسات.

وأضاف حمضي، أن آخر جرعة تلقيح في المغرب تعود لعدة أشهر، مما يعني أن المناعة بدأت في الانخفاض، الأمر الذي يسمح بإصابة المواطنين بكوفيد بسهولة.

ونبّه حمضي، إلى أن المتحور الجديد يتميز بأن لديه هروب مناعي، وبالتالي فإنه من المعروف أن 95 % من إصابات كوفيد تكون في الأماكن المغلقة التي يقصدها الكثير من الأشخاص عبر العالم هروبا من حرارة الصيف، مما يسهم في انتشار الفيروس وظهور موجات وبائية جديدة.

ووجّه حمضي رسالة للمواطنين، دعاهم من خلالها إلى حماية الأشخاص الذين لديهم هشاشة (الأشخاص المسنون 65 سنة فما فوق، النساء الحوامل، الأشخاص الذين لديهم أمراض مزمنة وخطيرة)، من خلال إجراء التلقيح الكامل والقيام بفحوصات كورونا، وكذا ارتداء الكمامة وأخد العقاقير المضادة بالنسبة للأشخاص الذين تأكدت إصابتهم بالفيروس.

جدير بالذكر، أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أكدت أمس الجمعة، أنها تواصل تتبع الوضع الوبائي بالبلاد، داعية إلى ضرورة استكمال جرعات التلقيح لتعزيز المناعة ضد كوفيد-19.

وأوضحت الوزارة، في بلاغ، أنه على الرغم من كون المملكة تعرف وضعا وبائيا مستقرا، مع عدم رصد أية حالة مرضية ناجمة عن السلالة الفرعية (EG.5.1) لمتحور أوميكرون لفيروس (السارس-كوف-2)، أو ما بات يعرف بسلالة (إيريس) لحد الآن، فقد بادرت إلى استشارة اللجنة العلمية لكوفيد-19، من أجل تقييم المخاطر على الصعيد الوطني وتقديم التوصيات اللازمة، وذلك في إطار اليقظة الوبائية والتأهب المستمرين للمركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة.

وأضاف المصدر ذاته، أن التقييم خلص إلى أن انتشار المتحور الفرعي (EG.5.1) وحدوث موجة جديدة بالمملكة يبقى واردا، مع إمكانية تسجيل بعض الحالات الخطيرة أو حتى الوفيات، خاصة ما بين الأشخاص المسنين وذوي الهشاشة المناعية أو المصابين بأمراض مزمنة.

وعليه، يتابع المصدر، فإن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية واللجنة العلمية الوطنية تدعوان مجددا إلى ضرورة استكمال جرعات التلقيح لتعزيز المناعة ضد كوفيد-19 الوخيم، وتهيبان بالأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض تنفسية ارتداء الكمامة والتوقف عن أي نشاط مهني أو اجتماعي مع التوجه إلى المؤسسات الصحية للتشخيص وتلقي العلاج المناسب، مع تجنب كل ظروف المخالطة مع الغير.

وأشار البلاغ إلى أن عددا من دول العالم شهدت خلال الأسابيع الماضية ظهور السلالة سالفة الذكر، وإن لم يتم بعد تحديد مدى ضراوتها من طرف منظمة الصحة العالمية، مذكرا بأن المنظمة كانت قد أعلنت عن إنهاء حالة الطوارئ الصحية العالمية لكوفيد-19 في شهر ماي الماضي، لكن مع الاستمرار في اعتباره تهديدا للصحة العامة بالنظر لاحتمال انتشار متحورات وسلالات فرعية جديدة.

 

 


“إسكوبار الصحراء”.. قرار محكمة البيضاء في حق الناصري وبعيوي

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى