“الأغلبية” بمجلسي البرلمان تشيد بالتدبير الملكي “الحكيم” و”الحازم” لملف الوحدة الترابية

وأخيرا،  وبعد تباين حصل في الرؤى بين مكوناتها، أصدرت فرق الأغلبية بمجلسي البرلمان، بيان زيارتها للكركرات، مثمنين من خلاله ” القرار التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بالسيادة الوطنية على أقاليمنا الصحراوية وفتح قنصلية في ربوعها”، مشددين على أن هذا القرار “يعتبر ثمرة مشاورات مكثفة بين قائدي البلدين منذ سنوات، كصورة لعمل ديبلوماسي هادئ ومؤسس”.

وأشادت ذات الأغلبية في بيانها  بـ” حكمة وتبصر وبعد نظر الملك محمد السادس في التدبير الحكيم والحازم لملف وحدتنا الترابية، وبالنجاحات الدبلوماسية المتواصلة التي حققها المغرب في هذا الباب، بفضل مقاربته الواضحة المسنودة بقوة الشرعية التاريخية والقانونية والسياسية، وواقعية مقترح الحكم الذاتي الذي يحظى بتأييد وموافقة مجلس الأمن والدول الوازنة كحل سياسي واقعي وجدي لهذا النزاع المفتعل”، كما توجهت ” بتحية إجلال وإكبار وتقدير لقواتنا المسلحة الملكية الباسلة تحت قيادة القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة الملك محمد السادس، المرابطة على الثغور والحدود من أجل التصدي لأي محاولات من شأنها تهديد أمن المملكة واستقرارها والمساس بوحدتها الترابية، كما ننوه بقوات الدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية والسلطات الترابية والمنتخبين وكافة المواطنات والمواطنين”.

وثمنت الأغلبية “القرار التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بالسيادة الوطنية على أقاليمنا الصحراوية وفتح قنصلية في ربوعها”،  هذا  القرار الذي اعتبرته الأغلبية ” ثمرة مشاورات مكثفة بين قائدي البلدين منذ سنوات، كصورة لعمل ديبلوماسي هادئ ومؤسس، يعزز دينامية ترسيخ مغربية الصحراء، التي أكدتها المواقف الداعمة لمجموعة من الدول الصديقة، وكذا قرارات العديد من الدول بفتح قنصليات لها بأقاليمنا الجنوبية، في تحول لافت لا شك يعد بمستقبل واعد لأقاليمنا الجنوبية وساكنتها على مستويات اقتصادية واجتماعية متعددة”.

كما ثمنت الأغلبية ” المواقف الثابتة والمتوازنة للمملكة المغربية الداعمة للقضية الفلسطينية ملكا وحكومة وشعبا، وخاصة مضامين البلاغ الملكي بهذا الخصوص وما يتعلق بإحلال السلام بالشرق الأوسط، وكذا تأكيد الملك على أن ترسيخ مغربية الصحراء لن يكون أبدا على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق حقوقه المشروعة”، منوهة ب ” التطور التنموي الذي عرفته أقاليمنا الجنوبية في إطار النموذج التنموي لهذه الأقاليم، وفي هذا السياق، نطالب الحكومة ببذل المزيد من الجهد لمواصلة المجهود التنموي، وذلك باستحضار التوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب الذكرى 45 للمسيرة الخضراء، بتكثيف الاستثمار وخلق فرص الشغل وتوطيد مكانة هذه المناطق، باعتبارها واجهة بحرية مهمة”.

لتعلن ذات الأغلبية البرلمانية  في ختام بيانها عن تجندها الدائم وتعبئتها الشاملة وانخراطها المتواصل وراء الملك، في المجهود الوطني الكبير وفي كل الخطوات المقدامة المرسخة لوحدتنا الترابية ، الداعمة لمسار التحولات الهامة التي تشهدها بلادنا في شتى المجالات.

يذكر أن خلافا حصل بين مكونات الأغلبية البرلمانية خلال صياغة البيان الختامي للزيارة التي قامت بها لمعبر الكركرات، بسبب اعتراض فريقي حزب العدالة والتنمية بالغرفتين الأولى والثانية، عن التطرق لموضوع عودة العلاقات بين المغرب وإسرائيل، وهذا ما تجاهله البيان.


أشرف حكيمي يحقق إنجازا جديدا

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى