خبيرة تربية تحمل الأسرة مسؤولية انتشار العنف ضد المدرسين
في خضم تنامي ظاهرة العنف ضد الأساتذة والأطر التربوية داخل المدارس العمومية في الآونة الأخيرة؛ اختلفت الآراء حول من يتحمل المسؤولية في بروز هذه الآفة التي أصبحت في تصاعد مستمر، إذ بمجرد ما تطفأ حالة حتى تظهر أخرى، وكان أخر حالة اعتداء تلك التي راحت ضحيتها أستاذة مادة الاجتماعيات بإحدى ثانوية الحي المحمدي بالدار البيضاء.
ترى الخبيرة في علوم التربية، مليكة بنضهر، أن هناك أسباب عديدة وراء ظاهرة العنف ضد الأساتذة، تساهم فيها ”تغييب التربية والقيم بالأساس من خلال مؤسسة الأسرة اولا، المدرسة ثانيا، الحي ثالثا، والجمعيات رابعا”.
وأوضحت بنضهر، في تصريح لموقع ”سيت أنفو”، أن المقاربة الأمنية ”عامل مساعد ومكمل فقط كمؤسسة تتداخل مع باقي المؤسسات المشاركة”، موضحة أن علاقة الأستاذة بالتلميذ يجب أن تبنى عموما ” التواصل والحوار وفهم سيكولوجية التلميذ، حيث إن الأستاذ حاليا بمواصفات المنظومة التعليمية حاليا غير مؤهل لمواكبة التلميذ في غياب التكوين وتغييب خلية للاستماع داخل المؤسسات”.
وأوضحت أن معالجة الظاهرة لن يتم دون استحضار التداخل بين ما هو تدبير إداري يومي وما هو تدبير لإشكالات التربية من جهة، والتعليم من جهة أخرى، في اطار التعاون بين الإدارة والأستاذ والأسرة، كما يجب عدم إهمال طرف آخر لا يقل أهمية وهو جمعيات اباء وأولياء التلاميذ، كعنصر أساسي سيساهم في اجتثاث الظاهرة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية