حوار.. الإعلامية إيمان أغوتان تكشف تفاصيل تسجيلها في لائحة المتبرعين بالأعضاء وهذه رسالتها

قالت الإعلامية، إيمان أغوتان إن التصريحات والمواقف التي تمّرر يوميا عبر شاشات التلفزيون أو أثير الإذاعات، من قبل الإعلاميين أو السياسيين أو المسؤولين، “لا قيمة لها إن لم تفعّل على أرض الواقع”.

وارتباطا بهذا، قامت الإعلامية إيمان أغوتان، أمس الخميس، بتسجيل اسمها ضمن لائحة المتبرعين بالأعضاء بعد الوفاة، بالمحكمة الابتدائية بطنجة.

كيف تكوّنت لديك قناعة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة؟

في الحقيقة لم آخذ وقتا طويلا للتفكير، سبق لي أن اشتغلت على الموضوع وتعرفت على كافة جوانبه الدينية والقانونية، فتوصلت لموقف مفاده أن الأمر بسيط للغاية، يكفي أن يتغلب الإنسان على مخاوفه النفسية ويحسم قراره بشأن التبرع بأعضائه.

نعاين يوميا معاناة المرضى الذين يبحثون عن متبرع يقيهم شر الآلام ومرارتها، فلما لا نكون سببا في إدخال الفرحة على قلوبهم، وخصوصا الأطفال، يجب أن نفكر في الموضوع بمنطق العطاء.

نطالب الدولة بتطوير التقنيات الطبية، بالفعل تحقق ذلك وطوّرت الدولة من آليات زرع الأعضاء وجنّدت الكفاءات البشرية، ولكن أين هي الأعضاء؟، في نظري، يجب أن نحاسب كإعلاميين وأطباء ومسؤولين من قبل المستمعين، عندما نصرخ ملء حناجرنا بضرورة التبرع بالأعضاء “واش تبرعنا بعدا حنا لي كنخرجو فعينينا؟”.

كيف كان شعورك لحظة التوقيع في سجل المتبرعين؟

أحسست بمشاعر إنسانية لا توصف، مشاعر العطاء والانتصار وفي الآن نفسه فوجئت بقلة عدد المتبرعين طيلة سنة 2018 (22 متبرع فقط).

توصلت بكم هائل من الاتصالات، أفراد أسرتي بدورهم عبروا عن اعتزازهم بي، أحسست بالفخر مع أنني أعتبره فعل عادي يدعونا كمواطنين لتلبية نداء الإنسانية.

لماذا تتخوف شريحة عريضة من المواطنين من المتاجرة بأعضائها بعد الوفاة؟

بالنسبة لي هذه الأفكار مجرد هواجس نفسية، لا يهمني بيع الأعضاء والمتاجرة فيها، بقدر ما يهمني العطاء والفخر النفسي، اللذين أحسّ بهما.

ولكي يطمئن قلب المتخوفين، فمن الناحية الدينية التبرع بالأعضاء مأجور عليه، ومن ناحية المواطنة فهي أسمى تعبير عن مشاعر الحب والتضحية التي نكنّها لهذا الوطن.

بعد توقيعك على سجل التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، ما هي رسالتك؟

بصدق أتمنى أن يصير هذا الموضوع قرارا عفويا وعاديا، بعيدا عن وصفه بـ “الحدث”، وأن يصبح مثل سائر الإجراءات الروتينية التي نقوم بها، مثل إجراءات الحصول على البطاقة الوطنية وجواز السفر.

أملي أن يستجيب كافة المواطنين وخصوصا الشباب للفكرة، الأمر لا يتطلب مجهودا “مشيت وقعت فالسجل وجيت بأعضائي كيما هي منقص مني والو”.


أصوات من داخل مكتب ومنخرطي الرجاء ترفض التعاقد مع مدرب سابق للفريق

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى