حافلات تهدد حياة المسافرين بين الدار البيضاء والرباط
يصطدم عدد من المسافرين من مدينة الدار البيضاء إلى العاصمة الرباط بأسطول من الحافلات المهترئة تهدد حياتهم، ولا يحترم بعضها أدنى معايير السلامة.
وتداول نشطاء صورا من داخل حافلة تابعة لشركة ذات صيت كبير في النقل العمومي بالمغرب، تظهر حجم الخراب الذي حل بكراسيها ومختلف تجهيزاتها الأخرى، حيث ثم ربط بعض كراسيها بحبال كحل ترقيعي مخافة انفصالها عن مكانها.
ويُكدّس أصحاب هذه الحافلات الركاب الراغبين في السفر إلى الرباط، خصوصا في الصباح الباكر أو في المساء دون مراعاة العدد المسموح به قانونيا، ما يخلق في كثير من الأحيان ردود أفعال غاضبة لمسافرين فوجئوا بعدم وجود كرسي فارغ كما قيل لهم في الخارج، بل تتطور الأمور أحيانا إلى ملاسنات كلامية خادشة، أو حتى تبادل للضرب.
ويتساءل كثير من النشطاء كيف يتم السماح لهذه الحافلات بالتوقف بعيدا عن المحطة الطرقية “أولاد زيان”، للبحث عن مسافرين إلى الرباط، ثم كيف تخرق القانون وتمر على عدد من السدود الأمنية دون أن تخضع للمراقبة.
وحسب ما عاينه “سيت أنفو”، فهذه الحافلات تتوقف في مكان بعيد عن المحطة، ويعمد أصحابها إلى توظيف وسطاء يبحثون عن المسافرين بمحيطها وعلى الطريق المؤدية إلى الرباط، كما يتسلمون النقود مقابل تذاكر لا تحمل اسم الحافلة موضوع الرحلة، وإنما يحمل على جلها عبارة “النقل لجميع الجهات”.