جمعية: وفيات داء السل ارتفعت بنسبة 61% بمستشفى مولاي يوسف بالرباط
كشفت الجمعية الوطنية للتوعية ومحاربة داء السل، أن نسبة وفيات مرضى داء السل بمستشفى مولاي يوسف للأمراض الصدرية بالرباط، ارتفعت مابين 2016 و 2018 بنسبة 61%، معبرة أن أسفها لما آلت إليه الأوضاع داخل أسوار المستشفى المذكور.
وأفادت الجمعية ذاتها، في بلاغ لها أمس الثلاثاء، توصل “سيت أنفو” بنسخة منه، أنه “بالرغم من استنكارها وتنديدها للحكامة السيئة في تدبير لمستشفى مولاي يوسف للأمراض الصدرية، لم تكن تتوقع إطلاقا أن أوضاع مرضى السل ستسوء إلى حد ارتفاع الوفيات في صفوفهم بنسبة مخيفة ومقلقة جدا، حيث تجاوزت ستون في المائة خلال المدة الممتدة مابين سنوات 2016 و 2018،في انتظار إحصائيات 2019 التي قد تكون بدورها هي الأخرى مرتفعة”.
وأضاف المصدر ذاته أن “ارتفاع نسبة وفيات مرضى داء السل بمستشفى مولاي يوسف للأمراض الصدرية بنسبة 61%، يترجم جليا واقعية ومنطقية الانتقادات التي تم توجيهها سابقا، خاصة بعد فرض الطبيب الرئيسي للأداء على مرضى داء السل دون موجب حق، وظاهرة تجوال المرضى خارج أسوار للمستشفى المذكور فضلا عن انتشار العدوى في صفوف المهنيين”، بحسب تعبير الجمعية الوطنية للتوعية ومحاربة داء السل.
وأشارت الجمعية ذاتها إلى أنه “منذ سنة 2014 أضحت المؤشرات بمستشفى مولاي يوسف للأمراض الصدرية، جد سلبية وتناقصية لغياب معايير ومبادئ الحكامة الجيدة الذي نص عليها دستور المملكة لسنة 2011 و ذلك في الباب الثاني عشر منه”.
وأوضحت أن هذا الوضع ” يتطلب من الجهات المعنية والمسؤولة من حكومة و ولاية و وزارة الصحة ومنتخبين ومجتمع مدني وحقوقي، التدخل السريع لوضع الحلول الكفيلة لإبطال مفعول الحكامة السيىة التي تسود بذات المستشفى المختص في علاج المرضى الفقراء والمعوزين الذين يعانون من مرض تعفني ومعدي، ومن أجل حماية سكان العاصمة من هذا الوباء المواطنين المغاربة عامة، مع تكريس ثقافة الحكامة الجيدة كبديل لبلوغ النتائج والمؤشرات الايجابية المسطرة قبليا من طرف الأمم المتحدة والمنظمة العالمية للصحة، وهي الأهداف نفسها التي تم تسطيرها كذلك من طرف وزارة الصحة و المثمثلة في القضاء على داء السل بحلول سنة 2030″.