جمعية أساتذة الفلسفة تطالب بالتراجع عن إلغاء الفلسفة بالبكالوريا
طالبت الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة، بالتراجع عن قرار اتخذه محمد الأعرج، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بالنيابة، يقضي بإلغاء مادة الفلسفة من البكالوريا المهنية.
واعتبرت الجمعية قرار إلغاء المادة، ” يناقض مع القرار الذي اعتمده في مرجعه القانوني وهو القرار الوزاري رقم 2385.06 (16 أكتوبر 2006)، الذي يشرع لتدريس وتقويم الفلسفة ووضعها الاعتباري كمادة إشهادية وطنية معممة على جميع شعب ومسالك البكالوريا المغربية”.
وأوضحت أنه مؤشر على ” تراجع غير مؤسس قانونيا وتربويا عن مبدأ تعميم تدريس الفلسفة في التعليم الثانوي التأهيلي، وبشكل لا يحقق تكافؤ الفرص بين تلاميذ جميع المسالك، كما أنه تراجع عن الإجماع الوطني المعبر عنه في الميثاق الوطني للتربية والتكوين والكتاب الأبيض ومنطوق استراتيجية إصلاح منظومة التربية والتكوين 2015-2030”.
وقالت إن قرار إلغاء الفلسفة من ”الباك”، يأتي في الوقت الذي تعمل فيه الأنظمة التربوية المتقدمة عالميا على تعزيز حضور مادّة الفلسفة على مستوى الغلاف الزمني والمعامل، بل ”إنّ الكثير من البلدان المتقدّمة عمّمت المادّة لتشمل باقي الأسلاك التعليمية من خلال منهاج لولبيّ، فالمهمة الأساسية للدرس الفلسفي ورهاناته القيمية تكمن في تربية التلاميذ على التفكير، ومنحهم مُوجّهات للتصرف، وجعلهم قادرين على مساءلة الآراء الظنية، واتخاذ مسافة نقدية من سماجة السلوك والعنف والتطرف والانحدار القيمي، ومساعدتهم مثلها مثل باقي المواد الدراسية على الأخذ بناصية العلم والتقنية”.
وعبرت الجمعية، في بلاغ لها، عن احتجاجها، عن القرار الذي وصفته بـ ”المجحف”، مطالبة الوزارة المعنية بتعديله، والتنصيص على تدريس مادة الفلسفة بجميع مستويات المسالك المهنية، وإدراجها ضمن مواد امتحانها الوطني الموحد.
