توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة التربية ومؤسسة المدى لإطلاق الدفعة الثانية من “الأقسام المتصلة دير يديك” -فيديو

وقع محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وحسن الورياغلي، رئيس مؤسسة المدى، أمس الأربعاء، بمدينة الفقيه بن صالح، اتفاقية شراكة تهدف إلى توسيع نطاق الولوج إلى التكنولوجيا الرقمية في المؤسسات التعليمية بالوسط القروي.
وتسعى هذه الاتفاقية إلى تعزيز الالتزام المشترك في إطار مشروع “الأقسام المتصلة دير يديك”، من أجل جعل الرقمنة رافعة للتميز و الارتقاء بالمنظومة التعليمية الوطنية.
وقد جرت مراسم التوقيع بحضور محمد بنرباك، والي جهة بني ملال خنيفرة، وعز الدين المنتصر بالله، الرئيس المدير العام لشركة إنوي، وعماد التومي، الرئيس المدير العام لمجموعة مناجم ، حيث تمثل هذه الخطوة مرحلة هامة في تنزيل هذه المبادرة الجماعية المنبثقة من رؤية مشتركة في إطار المسؤولية الاجتماعية للمقاولات.
وخلال الزيارة الرسمية، التي تمت بالمناسبة، لمدرسة أولاد عبدون بمدينة الفقيه بن صالح، أعلن الشركاء عن انطلاق المرحلة الثانية من مشروع “الأقسام المتصلة دير يديك”، الذي يسعى إلى تمكين التلاميذ من تطوير مهارات جديدة من خلال الأدوات الرقمية وتوفير تعليم حديث ومبتكر، بهدف توسيع نطاق تأثيره ليشمل عدداً أكبر من المستفيدين.
تسعى مؤسسة المدى، بتعاون وثيق مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى تمكين أكثر من 30.000 تلميذ من الاستفادة من هذا المشروع في أفق سنة 2026، من خلال تجهيز أكثر من 100 مدرسة ابتدائية قروية عبر الجهات الـ12 للمملكة المغربية.
وبالإضافة إلى توفير المعدات اللازمة وضمان ربط جيد بالإنترنت، تشمل المرحلة الجديدة من المشروع برامج تكوينية تهدف إلى تعزيز مهارات التلاميذ والأساتذة، خاصة من خلال برنامج “قافلة البرمجة للجميع”، الذي تم تطويره من قبل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ويشمل تكوينات لفائدة الأساتذة في مجالات البرمجة والروبوتيك والتمهيد للذكاء الاصطناعي، بغية تمكينهم من تنظيم ورشات تعليمية لفائدة تلاميذ السلك الابتدائي .
وفي نفس السياق، سيتم تنظيم دورات تكوينية من طرف جمعية “إنجاز المغرب” حول مواضيع متنوعة، كالاقتصاد المحلي وطريقة تسيير المقاولة وتدبير الميزانية، بهدف إعداد التلاميذ لولوج عالم الاقتصاد العصري.
وتجدر الإشارة أن المرحلة الأولى من مشروع “الأقسام المتصلة دير يديك” تم إطلاقها خلال شهر مارس 2024 بمبادرة من مؤسسة المدى وبمساهمة كل من إنوي، مناجم، ناريفا وشركائهم، حيث مكنت من تجهيز 30 قسما دراسيا في عدة مناطق من المغرب.
وقد استفاد من هذه المبادرة أزيد من 12.200 تلميذة وتلميذ، في كل من جهة الدار البيضاء سطات، بني ملال خنيفرة، كلميم واد نون، العيون الساقية الحمراء، درعة تافيلالت، ومراكش آسفي. وتبرز هذه الحصيلة الإيجابية الأثر الكبير لهذا المشروع الطموح، لاسيما من خلال إدماج الرقمنة في التعليم وتوفير مواكبة تربوية عالية الجودة للتلاميذ، مما يساهم في تحسين ظروف تعلمهم.