توقف بناء أقسام يهدد تلاميذ بالهدر المدرسي ضواحي مراكش
كشفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، أن أولياء تلميذات وتلاميذ مدرسة البساتين أولاد با الكائنة بجماعة السعادة مديرية مراكش، اشتكوا من توقف عملية بناء أقسام داخل المؤسسة التعليمية حيث أنه كان مبرمجا تعويض حجرات من البناء المفكك بعدما تم هدمها.
واعتبرت الجمعية أن تعطيل بناء الأقسام كلف التلاميذ ضياع 400 ساعة دراسية لكل تلميذ نظرا لاعتماد التوقيت الثلاثي منذ موسمين دراسيين، ومما زاد من تعميق الأزمة تضرر أحد الأقسام الأربعة المتبقية نتيجة الزلزال الذي ضرب المنطقة يوم 07 شتنبر 2023، مشيرة إلى أن استعماله يشكل خطرا على سلامة وحياة التلاميذ وأطر التدريس، ذلك أنه بعد مرور 14 شهرا عن كارثة الزلزال لم يتم بعد إعادة هيكلة هذا القسم.
وشددت الهيئة الحقوقية، على أن ما يقع ب م.م البساتين بمديرية مراكش يشكل نموذجا صارخا لغياب المساواة المجالية، وضربا لحق التلاميذ والتلميذات في التعليم وفق مواصفات تضمن الحدود الدنيا المتعارف عليها عالميا، معبرة عن قلقها على السلامة البدنية والحق في الحياة بالنسبة للتلاميذ/ات والأستاذات والأساتذة جراء وجود قسم آيل للسقوط وبه شقوق واضحة.
وحملت وزارة التربية الوطنية، عبر هياكلها الوطنية والمحلية مسؤولية هدر الزمن المدرسي والعبث بالغلاف الزمني للمتمدرسين ناهيك عن هدر المال العام وسوء التسيير والتدبير، مطالبة بالتدخل الفوري والعاجل من أجل إنقاذ هذه المدرسة وتوفير بنية استقبال حقيقية قادرة على ضمان الحق في التعليم للتلميذات والتلاميذ وفق شروط المساواة، الجودة، تكافؤ الفرص، وفي احترام تام لحقهم في الغلاف الزمني الامثل للعملية التعليمية والتعلمية تفاديا لهدر الزمن المدرسي، عبر توفير البنية الكافية والمطلوبة تربويا لذلك.
ودعت إلى فتح تحقيق حول توقف عملية البناء لتعويض البناء المفكك وترتيب الآثار القانونية عن ذلك، تفعيلا لمبدأ المساءلة وحرصا على حسن تدبير وتسيير المرفق العمومي والمال العام والصفقات العمومية المفروض فيها احترام دفتر التحملات بكل شفافية ونزاهة، والحرص على توفير الشروط المواتية لأطر التدريس والتلاميذ والعمل بأقصى درجات الوقاية لحفظ سلامتهم الجسدية وذلك بالإسراع بترميم القسم المتضرر من الزلزال.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية