تلوث بيئي يحول حياة مواطنين إلى جحيم بسيدي بنور
كشفت البرلمانية فاطمة التامني أن ساكنة دوار أولاد الشيخ بالجماعة الترابية بإقليم سيدي بنور، تعيش تحت رحمة التلوث البيئي بفعل تساقط حبوب سوداء بحجم مادة البارود، جراء إحراق متلاشيات وخردة الحديد والأسلاك النحاسية من طرف تجار تخصصوا في بيع وشراء معادن الحديد والنحاس.
وأوضحت التامني ضمن سؤال كتابي موجه لوزير الداخلية، أن هذه الظاهرة استفحلت بمنطقة دكالة (عمالة سيدي بنور) حيث يمارس هؤلاء المتاجرين في معادن الحديد والنحاس المتحصل عليها بعد إحراق خردة المتلاشيات، مهنتهم العشوائية وسط دوار أولاد الشيخ الذي يعد من أكبر التجمعات السكانية بجماعة أولاد عمران بإقليم سيدي بنور.
وشددت على أن الأكثر خطورة أن السحب الكثيفة من الدخان الأسود تتساقط على رؤوس الساكنة وحيواناتهم وأراضيهم الزراعية، ولم يسلم من هذه الملوثات لا الأطفال ولا النساء مما تسبب في بعض أمراض ضيق التنفس والحكة الجلدية وأمراض العيون.
وأشارت إلى أن الخطير في هذا الملف أن محترفي هذه المهن العشوائية يتنافسون فيما بينهم بممارساتهم غير القانونية وسط الساكنة ليل نهار ويتسببون في إثارة قلقهم وغضبهم جراء تعرضهم لتلوث يخنق الأنفاس ويعرض ممتلكاتهم وحاجياتهم للتسمم. دون الحديث عن آثار تلك السموم على الأراضي الفلاحية بالمنطقة.
والتمست من وزير الداخلية فتح تحقيق في هذا الملف الخطير الذي تحول إلى فزاعة ترهب الساكنة، خصوصا أن هؤلاء التجار لا يتوفرون على تراخيص للقيام بعملهم المفتوح في الهواء الطلق بجانب منازل وبيوت الناس، والتحقيق في ظاهرة تشغيل الأطفال في عملية حرق الخردة ذات الصلة بالحديد والنحاس، متساءلة عن الاجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها من اجل وضع حد لهذه الممارسات العشوائية ذات الخطورة على صحة و سلامة وامن الساكنة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية