تقرير حديث يدقّ ناقوس الخطر بشأن أوضاع 17 مليون مغربي مهددون بالفقر
كشف تقرير حديث أن حوالي 17 مليون مغربي مهددون بالفقر، نتيجة ارتفاع الأسعار ونقص الولوج للغذاء، وهو ما يعادل حوالي نصف المغاربة، والسبب في ذلك عدم الأمان الوظيفي بالنسبة للقطاع غير المهيكل والبطالة وارتفاع الأسعار وتدني الدخل، والسكن غير اللائق، وضعف الولوج للتغذية والخدمات العمومية.
وأوضح تقرير مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، أن ضعف الأمن الغذائي، بما فيه عدم الولوج لتغذية صحية ومتوازنة، أصبح يطارد ملايين المغاربة، خاصة إذا ما تمت إضافة أولئك الذين يعانون نقصا في الولوج للخدمات العمومية الرئيسية والسكن اللائق.
وقال التقرير إنه يدخل في تعريف الفقراء، أولئك الذين يعتبرون أنفسهم فقراء، أي من يحسون بعدم الأمان الغذائي، بينهم العديد من عمال القطاع غير المهيكل، والنساء والشباب العاطلين عن العمل. وبناء عليه، يوضح التقرير أنه يمكن اعتبار أن المغرب يضم حوالي 45 في المائة من الفقراء من بين ساكنته، أي ما يعادل 17 مليون نسمة من الساكنة المغربية، التي تعتبر فئة هشة وفقيرة. مشيرا إلى أن نسبة الفقر المدقع لا تتعدى 0.8 في المائة من الساكنة المغربية.
واعتبر التقرير أن الفقر وعدم الولوج للتغذية الكافية والصحية، يتسبب في مجموعة من الأمراض المرتبطة أساس بأمراض الفقر ونقص الغذاء، على رأسها فقر الدم والزيادة في الوزن. إذ كشفت المعطيات الإحصائية أنه ما بين 30 و35 في المائة من النساء المغربيات البالغات يعانين أمراض فقر الدم، مقابل ما بين 30 و33 في المائة من الذكور يعانون نفس المشكل الصحي. أما بالنسبة للسكري، فإن 16 في المائة من النساء المغربيات يعانينه، مقابل 17 في المائة لدى الذكور.
في المقابل، أفاد التقرير أن 59 في المائة من المغربيات البالغات تعانين مشكل الزيادة في الوزن، مقابل 50 في المائة لدى الذكور، فيما 36 في المائة من النساء المغربيات تعانين السمنة، مقابل 23 في المائة لدى الذكور.
أما بالنسبة للأطفال، فإن وضعهم ليس أحسن من الكبار، إذ حسب معطيات التقرير، فإن 17 في المائة من الرضع يعانون مشكل نقص الوزن أثناء الولادة، فيما ما بين 10 و15 في المائة من أطفال المغرب ممن يقل سنهم عن 5 سنوات يعانون التقزم، بينما 15 في المائة منهم يعانون مشكل نقص فيتامين أ الذي يساعد على نمو الجسم والخلايا، بينما 11 في المائة من أطفال المغرب يعانون مشكل الزيادة في الوزن.