من هو سعيد شعو “تاجر المخدرات” الذي تتهمه الدولة بتمويل “حراك الريف”
تسبب مهرب مخدرات معروف من أصل مغربي مقيم في هولندا، في تأزم العلاقات المغربية الهولندية، حيث وصل مداها حد استدعاء المغرب لسفيره بلاهي من أجل التشاور في الموضوع. إنه سعيد شعو، أحد أبناء اقليم الحسيمة، تربطه قرابة عائلية من الدرجة الأولى برئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، كما كان برلمانيا سابقا عن حزب العهد الديمقراطي، ثم التحق بصفوف فريق التجمع والأصالة بعد أن جرى دمج حزب العهد الديمقراطي مع البام، الا أنه سرعان ماغادر الفريق بعد خلافات حادة مع إلياس العماري، كانت سببا تعميم شعو لوثائق يزعم فيها عمالة هذا الأخير لجهاز المخابرات المغربية، مما دفع بقيادة البام إلى الرد ببيان رسمي.
سعيد شعو، الحامل للجنسية الهولندية، و الذي تطاره مذكرة بحث دولية منذ سبع سنوات لتورطه في قضايا تهم الاتجار الدولي للمخدرات ، متهم اليوم بكونه عراب الحراك في منطقة الريف وبكونه أحد أهم الصنابير المذعمة له ماديا.
سعيد شعو، من مواليد سنة 1967 بدوار ” مْنود ” بإحدى الضواحي البدوية لمدينة الحسيمة، وهناك تابع دراسته الإبتدائية، ثم الثانوية بكل من الحسيمة وطنجة وفاس، حصل على شهادة الباكالوريا سنة 1985، ثم هاجر إلى هولندا في بداية التسعينيات، ليصبح في وقت يسير أحد أكبر أباطرة الذهب الأخضر، وهو صاحب مقهى مشهور بمدينة روندال، مخصص لاستهلاك الحشيش المغربي، تم إغلاقه سنة 1998 بسبب بيع المخدرات بجرعات غير قانونية.
وبعد الرسالة التي وجهها شعو في وقت سابق ، بصفته زعيم ما يسمى ” حركة 18 شتنبر لاستقلال الريف” إلى الأمين العام الأممي لأنطونيو غوتيريس، استعمل فيها مصطلحات من قبل ” الاستعمار المغربي” و”قوات الاحتلال المغربي”، مطالبا الأمم المتحدة بالتدخل لحماية ما أسماه ” الشعب الريفي المحتل”، متحدثا عن مأساة إنسانية في المنطقة من خلال قمع المظاهرات السلمية، راسما في رسالته صورة سوداوية حول الأوضاع التي تعرفها الحسيمة، خرج أمس الجمعة عن صمته من جديد ووجه كلمة إلى الرأي العام عبر تقنية المباشر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تداول فيها العديد من جوانب الحراك الشعبي الذي عرفه الريف، إذ قال سعيد شعو” أن الحل الأمثل للوضعية التي يعيشها الريف هو كسر الوساطة بين الريف والملك ، معتبرا وساطة صديق الملك وصديق صديق صديق الملك هي أصل التوتر، لأن الريف ليس في حاجة إلى وسطاء مع المؤسسة الملكية على حد قوله.
وشن شعو هجوما لاذعا على حزب الاصالة والمعاصرة، حيث قال إن الزفزافي كان عليه أن يسمي مثل هذه بالعصابة السياسية، عوض الدكان السياسي، لأن هدف قادته في الريف ليس المساهمة في تنمية المنطقة كما فعل الاستقلاليين في فاس بل هو ترهيب وتركيع الريفيين على حد تعبيره.
وأضاف ابن دوار امنود أنه يعرف جميع قيادات حزب البام واحدا واحدا، حيث قال إنه “في سنة 2010 لم يتجاوز رأسمال أغناهم الـ 100 مليون سنتيم والآن يتصرفون في مشاريع بالملايير”.