تفاصيل التحقيق مع إمام حرض ضد بابا الفاتيكان
تُحقق فرقة محاربة الجريمة المعلوماتية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، منذ أول أمس (الأحد)، مع طالب بالسنة الثالثة بشعبة الدراسات الاسلامية وهو حاصل على تزكية الإمامة من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بتهمي التحريض على الكراهية والتمييز بين الأديان.
وأضافت يومية “الصباح” في عدد يوم الثلاثاء، أن صفحة “فيسبوكية” نشرت تدوينة حذر فيها كاتبها أباء وأولياء الأطفال من إرسال أبنائهم لاستقبالهم من قبل بابا الفاتيكان، أثناء زيارته إلى مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، وتسببت التدوينة في حالة استنفار أمنى قصوى وسط مختلف الأجهزة الأمنية التي دخلت على الخط، بما فيها الدرك الملكي، واتضح لها أن مصدرها من ضواحي تمارة.
واهتدى المحققون على وجه السرعة إلى هوية الطالب، وهو في أواسط العشرينات من عمره، واستقدموه من أحد الأحياء الشعبية بضواحي تمارة، إلى مقر ولاية الأمن، وفور وصوله أشعره الضباط بأن هناك تعليمات من وكيل الملك بتمارة بفتح بحث قضائي في تدوينة يستشف منها تورط صاحبها في جريمتي التحريض على الكراهية والتمييز بين الأديان، لكن إمام المستقبل، صرح فور مواجهته بمضمون التدوينة أن الصفحة “الفيسبوكية” لا تخصه، بل هي لشخص آخر، وأن التدوينة نقلها من صفحة أخرى، واستقدم المحققون صاحب الصفحة الحقيقية، واستمعوا إليه فنفى بدوره أن يكون هو كاتب التدوينة.
وبعد جلسة تحقيق استمرت ساعات طويلة داخل مقر الفرقة الجنائية أمر وكيل الملك بتمارة، بمنح المشتبه فيهما السراح، وبتعميق البحث في الموضوع.
وأحالت الضابطة القضائية بعض المعطيات التقنية على مختبر تحليل الآثار الرقمية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني بالرباط، ضمنها هاتفا المشتبه فيهما، للتأكد من هوية المتورط الحقيقي في التحريض على الكراهية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية