تعزيزات أمنية تزامنا مع دعوات تحريضية على “اقتحام جماعي” لسبتة المحتلة
يشهد معبر باب سبتة المحتلة منذ أمس الأحد، استنفارا أمنيا بعد انتشار دعوات تحريضية على منصات التواصل الاجتماعي، تدعو إلى تنظيم اقتحام جماعي للمدينة اليوم الاثنين.
وتشير المعطيات المتوفرة لـ”سيت أنفو”، إلى أن السلطات المغربية قامت بتعزيز الإجراءات الأمنية على طول الحدود مع سبتة المحتلة وبمدينة الفنيدق، حيث تم نشر دوريات أمنية وتعزيز حضور رجال الدرك الملكي، والقوات المساعدة ورجال الأمن تأهبا للتصدي لأي تدفق للمهاجرين غير الشرعيين بعد الدعوات التحريضية.
وعادت الدعوات المحرضة على المشاركة في اقتحام سبتة المحتلة لتطفو على السطح بعد أسبوعين فقط على “أحداث الفنيدق”، حيث برزت منشورات وصفحات على “تيك توك” و”فيسبوك” تحث الشباب على المشاركة في تكرار محاولة الهجرة الجماعية التي شارك فيها آلاف المغاربة والأجانب منتصف الشهر الجاري.
وبرزت صفحات ومنشورات على منصات التواصل الاجتماعي بعد عشرة أيام فقط من الأحداث التي عرفتها مدينة الفنيدق، نتجية إقبال المئات من الأشخاص من مختلف المدن بل ومن دول أخرى، قصد الهجوم بشكل جماعي على معبر سبتة المحتلة.
في هذا الصدد، قالت مندوبة حكو مة سبتة المحتلة، كريستينا بيريز، إن الوضع تحت السيطرة بعد تعبئة أعداد مهمة من مختلف قوات الأمن، على خلفية الدعوات المبثوثة على منصات التواصل الاجتماعي والمحرضة على الوصول إلى المدينة يوم 30 شتنبر المقبل.
وكشفت المسؤولة ذاتها في تصريح نقلته صحيفة ceutaldia، أن “القوات والهيئات الأمنية مستعدة، وقد وصلت التعزيزات”، مشددة على أنهم “مستعدون للرد على الحوادث في محيط المنطقة أو المياه أو في أي مكان”.
واستحضرت المتحدثة مستوى التعاون الأمني الجيد مع السلطات المغربية في أحداث 15 شتنبر الماضي، مشيرة إلى استمراره في حال تكرار المحاولة، معبرة عن امتنانها للطريقة التي ينهجها المغرب لاحتواء مثل هذه الأحداث.
جدير بالذكر أن قوات الأمن المغربية تمكنت منتصف الشهر الجاري من إحباط العديد من محاولات الهجرة غير الشرعية نحو سبتة المحتلة عبر السياج الذي يفصل الثغر المحتل عن المغرب، وذلك بعد إغلاق جميع المنافذ نحو البحر، فضلا عن إحالة العشرات من المتورطين في التحريض على القضاء.