تطوير قدرات الكفاءات التعليمية وشرط عامل السن.. متخصصون يوضحون
تذمر كبير انتاب شريحة مهمة من الطلبة، الراغبين في اجتياز مباراة التعليم لتوظيف الأطر النظامية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عقب إعلان الوزارة تحديد سن الترشح للمباراة في 30 سنة وإقصاء ما دونهم.
وتساءلت شريحة من الطلبة الذين خرجوا في مسيرات احتجاجية بعدد من مدن المملكة منذ يوم الجمعة المنصرم، للاحتجاج على القرار حول مدى جواز اعتبار السن محددا لإصلاح منظومة التعليم في ظل المشاكل التي تتخبط فيها.
وارتباط بذلك قال عبد الوهاب السحيمي، فاعل تربوي وباحث أكاديمي في حديث لموقع “سيت أنفو”، إن العنصر البشري مهم في منظومة التعليم، سواء في ما يتعلق بالأطر التعليمية أو الإدارية وكل من لهم صلة بالمجال، غير أن مشاكل المنظومة لا تتركز أساسا في هذا الشيء بل تشمل أيضا الوسائل اللوجيستية وضرورة توفير الوسائل المهمة لتسهيل التدريس.
وأضاف “الوزارة لم تقدم أي دراسة للقول إنها استندت عليها لتحديد سن المترشحين في 30 سنة، ولم تعلل لماذا 30 سنة وليس أكثر أول أقل”، مردفا “العديد من الدول لا تحدد السن بخصوص المدرسين، لماذا نحن بالضبط، فهو قرار غير مفهوم وأظن أن له أهداف أخرى غير إصلاح منظومة التعليم، أبرزها صندوق التقاعد”.
ومن جهته، اعتبر الباحث في علم اجتماع زكرياء أكضيض أن السم ليس محددا بيولوجية، وإنما هو بناء اجتماعي بمعنى أن المجتمع هو الذي يعطي للسنة معنى مضيفا “لا يمكن أن ننظر للسنة بمنظور السلم ، أي إذا بلغت مثلا الرتبة 10 فإن مهمتك تتوقف”.
وأوضح الباحث في حديثه للموقع، أن مسألة السن ترتبط بفعالية الفرد ومحيطه الاجتماعي وبتراكماته، هناك من يبلغ من العمر 30 سنة ومحيطه يحفزه على تطوير ذاته وهناك العكس، وأيضا، هناك أشخاص يبلغون من العمر 40 سنة أو أكثر، ولديهم قدرات مهمة وعالية ويطورون ذواتهم.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية