التشغيل.. الحكومة تعمل جاهدة لمواجهة تداعيات الجائحة
إدراكا منها لحجم التداعيات الاجتماعية والاقتصادية للأزمة الناجمة عن كوفيد -19، تولي الحكومة أهمية بالغة لقضية التشغيل ضمن برنامجها ومخطط عملها.
وهكذا، وضعت الحكومة خارطة طريق واضحة وطموحة للاستجابة لحاجيات المواطنين المغاربة في ما مجال التشغيل، وتعمل من خلال عدة برامج على تنفيذ إجراءات ملموسة لتعزيز خلق فرص الشغل وضمان ادماج اقتصادي ومهني أفضل.
— برنامج “أوراش”: تقديم إجابة ذات أثر فوري على المواطنين المتضررين من تداعيات الأزمة–
وفي إطار تنفيذ البرنامج الحكومي 2021-2026 المتعلق بالتشغيل والإدماج الاقتصادي ودعم المبادرة الفردية، يتوخى برنامج “أوراش”، الذي أطلقه رئيس الحكومة رسميا يوم الأربعاء الماضي، خلق 250 ألف منصب شغل مباشر، في غضون سنتي 2022 و 2023.
ولأن الحكومة اتخذت إجراءات ملموسة وفورية للحد من تأثير الأزمة، فإن هذا البرنامج خصص لفائدة ساكنة معينة، والتي تشمل الأشخاص الذين فقدوا عملهم بسبب وباء كوفيد- 19، وأولئك الذين يواجهون صعوبات في الولوج إلى سوق الشغل.
وبميزانية قدرها 2.25 مليار درهم برسم سنة 2022، يتكون برنامج “أوراش” من شقين، يتعلق الشق الأول بالأوراش العامة المؤقتة، الموجهة إلى حوالي 80 في المائة من العدد الإجمالي للمستفيدين من البرنامج، أما الشق الثاني فيتعلق بالأوراش التي تهدف إلى دعم الإدماج المستدام على المستوى الوطني.
وسيتم تفعيل هذا البرنامج في إطار عقود تبرمها جمعيات المجتمع المدني والتعاونيات والمقاولات، عبر ترشيحات وعقود عمل، دون اشتراط مؤهلات.
ويهم هذا البرنامج عشر أقاليم في مرحلة أولى، في أفق تعميمه تدريجيا على جميع أقاليم المملكة.
ويتعلق الأمر بكل من المضيق- الفنيدق، والحاجب، والرشيدية، وأزيلال، والنواصر، والحوز، وفجيج، ووادي الذهب، وسيدي قاسم، وتارودانت.
— برنامج “فرصة”: دعم ريادة أعمال الشباب —
ويتوخى برنامج “فرصة”، الذي وضعته الحكومة، تقديم الدعم اللازم للشباب وضمان إدماجهم في سوق الشغل، ودعم مبادرات الشباب وتعزيز روح المقاولة لديهم.
ويرتقب أن يمول هذا البرنامج مشاريع في مختلف المجالات (الجمعوية، والبيئية ، والثقافية ، والرياضية ، وما إلى ذلك)، دون شروط مسبقة، إذ سيتم فقط أخذ المشروع والتزام حامله في الاعتبار.
وسيتم ضمن هذا البرنامج منح قروض دون فوائد تصل قيمتها إلى 100 ألف درهم، تسترجع على مدى عشر سنوات كحد أقصى، لفائدة حاملي المشاريع، من أجل هيكلة المشروع وتطويره من مرحلة التصميم إلى مرحلة الإنجاز.
وسيمكن هذا البرنامج من إعطاء دفعة جديدة لابتكار وإبداع الشباب، وسيمكن أيضا المواطنين من ممارسة أنشطتهم التجارية بطريقة رسمية من خلال نظام ضريبي مبسط ومحفز.
ومهما يكن، فإن قضية التشغيل تظل في صلب انشغالات الحكومة، والتي تهدف إلى تقديم إجابات ملموسة وفورية للإنتظارات السوسيو- اقتصادية للمواطنين المغاربة، عبر برامج وإجراءات مختلفة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية