ترقب وانتظار.. مغاربة متشوقون لأداء صلاة التراويح داخل مساجد المملكة
لم تعد تفصلنا عن شهر رمضان سوى أيام قليلة، والكل لازال ينتظر صدور قرار رسمي، من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حول إقامة صلاة التراويح داخل المساجد.
وخوفا من تكرار سيناريو السنة الماضية، التي تم فيها إغلاق المساجد، بسبب انتشار فيروس كورونا، بدأ الكل يدعو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، السماح لهم بإقامة التراويح داخل جميع مساجد المملكة.
فالترقب أصبح سيد الموقف، لا سيما أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لم تصدر أي قرار رسمي بخصوص هذا الموضوع لحد الساعة.
وبهذا الخصوص، قال سعيد المتوكل، طبيب مختص في الإنعاش وعضو اللجنة العلمية لتدبير الجائحة، في تصريح سابق لـ”سيت أنفو” إنه من المنتظر أن تقام صلاة التراويح داخل المساجد، لكن السلطات المغربية هي التي ستعلن عن هذا القرار في بلاغ رسمي.
وأوضح المتوكل، أن الكل ينتظر هذا القرار بفارغ الصبر، لاسيما بعد تحسن الوضعية الوبائية.
وبخصوص رفع بعض القيود، قال المتوكل، إن المغرب سيخفف من القيود أكثر، خلال الأسابيع المقبلة، لكن لكل دولة استراتيجيتها في التعامل مع الجائحة.
في حين لمح البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، إلى أن إمكانية السماح بإقامة صلاة التراويح بالمساجد خلال رمضان 2022 واردة جدا، وأن هناك إشارة واضحة إلى ذلك خاصة بعد عودة الجماهير الرياضية إلى الملاعب.
وقال الإبراهيمي، في تدوينة على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، فمع الإشارة الواضحة لإقامة صلاة التراويح بالمساجد، يجب علينا أن ننهي هذا اللغط حول أماكن الوضوء بها.
ودعا الخبير الطبي إلى تخفيف ما تبقى من التدابير الاحترازية ضد فيروس كورونا المستجد، مضيفا أنه وبعد استقراء المعطيات المحلية، يتبين أن المغرب يستوفي كل المعايير العلمية الأساسية التي استعملتها جل الدول كشروط لرفع هذه القيود.
وعزا عضو اللجنة العلمية والتقنية المتتبعة لكوفيد-19، ذلك إلى الانتشار الضعيف جدا للفيروس بالمغرب، وعدم وجود أي ضغط على الغرف من طرف مرضى الكوفيد، إضافة إلى الجدار المناعاتي المغربي الصلب، وعدم وجود أي متحورات جديدة، وهي “مؤشرات مستقرة في المستوى الأخضر تمكننا من الرفع من القليل من القيود المتبقية”، يضيف الإبراهيمي.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
