تدهور الواحات التقليدية يجرّ وزير الفلاحة إلى المساءلة البرلمانية
جر تدهور الواحات التقليدية محمد صديقي وزير الفلاحة إلى المساءلة البرلمانية، حيث دعا نائب برلماني عن المعارضة إلى تحرك الوزارة لإيجاد حل يحمي الواحات من الاندثار، بسبب عوامل كالجفاف والإهمال، مع إجراء تقييم للعائدات والمحصول.
وقال عدي الشجري، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، إنه من دون شك، بذلت مجهودات كبيرة في إطار مخطط المغرب الأخضر، على مستوى توسيع المساحات المزروعة من أشجار النخيل، وخلق ضيعات فلاحية عصرية لزراعة التمور بمختلف أصنافها المعروفة، ودعم الفلاحين المهتمين بإنتاج التمور، وتوفير التجهيزات والمبيدات اللازمة للحفاظ على أشجار النخيل ووقايتها من بعض الأمراض كالبيوض والشيخوخة وانتشار الأعشاش.
واعتبر النائب عضو لجنة التعليم والثقافة والاتصال، أن هذه الجهود شكلت تحسنا ملحوظا بالنسبة لجودة الإنتاج. إلا أن ما نلاحظه، وفي مقابل عصرنة زراعة وإنتاج التمور، هو تدهور الواحات التقليدية، التي كانت هي المنتج الأول والرئيسي للتمور، ومصدر العيش الوحيد للمئات من الأسر والعائلات المستقرة، بالجنوب الشرقي على وجه الخصوص، وهو ما يعني أن ما ربحته بلادنا في الضيعات الكبيرة، خسرته في الواحات التقليدية التي تسير نحو الاندثار، ومعه خسرت الأسر مصدر رزقها.
ونتيجة لهذه الإشكالية التي تتهدد الواحات التقليدية، طالب النائب البرلماني عن حزب الكتاب محمد صديقي وزير الفلاحة بالتدخل عبر سن الإجراءات اللازمة لإعادة الاعتبار للواحات التقليدية، التي تدهورت بفعل تداخل عدة عوامل كالجفاف وعدم الاهتمام بها، كما دعا أيضا إلى ضرورة إجراء تقييم موضوعي حول ما تم تحقيقه من حيث العائدات والمحصول وحول ما تم فقدانه، بسبب إهمال الواحات التقليدية والتوجه نحو عصرنة الإنتاج.