تدابير استباقية تواجه موجة البرد بإقليم اشتوكة آيت باها
عقدت لجنة اليقظة والتتبع باقليم اشتوكة أيت باها، اليوم الأحد بمقر عمالة الإقليم، اجتماعا لتدارس عدد من الإجراءات الاستباقية التي تم إطلاقها لمواجهة انعكاسات التقلبات المناخية وتأثير موجة البرد على الساكنة المحلية.
وتم خلال هذه الاجتماع، الذي ترأسه عامل الإقليم، جمال خلوق، وحضره رؤساء المصالح القطاعية المعنية والسلطات المحلية، استعراض مختلف الإجراءات والتدخلات المتخذة للتخفيف من تداعيات التقلبات المناخية التي عرفها الاقليم مؤخرا.
وتم، في هذا الإطار، إحداث لجنة محلية لليقظة بالجماعات الترابية المستهدفة، كما تمت تعبئة مختلف الوسائل المادية والموارد البشرية وجعلها رهن اشارة السلطات المحلية قصد التدخل في الحالات الضرورية.
وأكد عامل الإقليم، في كلمة خلال هذا اللقاء، على أهمية التنسيق بين مختلف المتدخلين، وإنجاز مختلف التدخلات بالسرعة والفعالية المطلوبتين، والحرص على استمرارية الخدمات المقدمة للساكنة في عدد من الدواوير النائية، وضمان ولوج التلاميذ إلى المؤسسات التعليمية.
كما أكد على ضرورة تأمين تزويد الأسواق بمختلف المواد والحاجيات الأساسية في هذه الظرفية المتميزة بالتقلبات المناخية، وما يواكبها من إجراءات احترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، وديمومة الخدمات الادارية والاجتماعية، داعيا إلى إشراك الساكنة المحلية والنسيح الجمعوي في مختلف التدخلات.
وأكد رئيس مصلحة التجهيزات الأساسية بالمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجيستيك والماء لاشتوكةـ انزكان، عبد الله الطويل، أن المديرية اتخذت كافة التدابير الاستباقية استعدادا للموسم الشتوي 2020-2021 وذلك بتعبئة كافة الوسائل البشرية واللوجيستيكية لضمان سلامة مستعملي الطريق خلال الاضطرابات الجوية.
وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المديرية تعمل بتنسيق مع السلطات المحلية على التدخل بشكل آني في جميع المحاور الطرقية التي قد تغلق بسبب التساقطات الثلجية أو المطرية أو ارتفاع منسوب الأودية والمجاري المائية.
من جهته، أكد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بإقليم اشتوكة أيت باها، الدكتور خالد الريفي، أنه في إطار عملية “رعاية”، التي تهدف إلى تعزيز التغطية الصحية لفائدة ساكنة المناطق المعرضة لآثار موجة البرد، يتم إنجاز عدد من التدخلات منها تنظيم وحدات طبية متنقلة ومراقبة صحة النساء الحوامل والتكفل بهن.
وأضاف أن تدخل القطاع الصحي ضمن لجنة اليقظة والتتبع يتم، في هذا الإطار، عبر مجموعة من البرامج الصحية تشمل البرنامج الوطني للتمنيع وبرنامج مراقبة تطور النمو عند الأطفال وكذا برنامج مراقبة ظهور بعض الأمراض المتنقلة وغير المتنقلة.
وشكل اللقاء مناسبة للوقوف على تدخلات عدد من المصالح القطاعية بالإقليم، خاصة تدخلات مصالح وزارة التجهيز والنقل، من خلال عمليات ميدانية تهم، على الخصوص، إصلاح بعض المحاور الطرقية المتضررة وفتح المسالك في وجه حركة المرور.
وتم التأكيد على أن تدخلات المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، قطاع الكهرباء، انصبت حول إصلاح الأعطاب التي لحقت بالشبكة الكهربائية، وتجاوز انقطاع التيار الكهربائي ببعض المناطق، وتعويض بعض التجهيزات التي تعرضت للتلف.
وتم خلال اللقاء استعراض تدخلات قطاع الصحة التي شملت مواكبة هذه المجهودات من خلال تنظيم قوافل طبية، والعناية بالفئات الهشة، خصوصا النساء الحوامل وكبار السن وذوي الإحتياجات الخاصة والمصابين بأمراض مزمنة.