تارودانت.. مواطنون يتكلفون بإنجاز صهريج كبير لجمع مياه الشرب في غياب للسلطات- فيديو
تتواصل معاناة مئات السكان القاطنين بدوار أنزيغ بجماعة سيدي عبد الله أوسعيد (على بعد 72 كلم من تارودانت)، وذلك بسبب أزمة المياه الصالحة للشرب التي تعرفهما المنطقة، فضلا عن عدم تعبيد الطرق المؤدية إلى تارودانت، ما يجعلهم محاصرين لمدة قد تصل إلى 20 يوما خلال الفترة التي تتساقط فيها الأمطار والثلوج.
ولرفع الضرر عن سكان أنزيغ الذي يقطن به مئات الأشخاص، شرع عشرات المواطنين والحقوقيين، بداية الأسبوع الجاري، في إنجاز صهريج كبير للمياه، طوله 12 مترا وعرضه 6 أمتار من أجل جمع المياه واستعمالها للشرب والسقي، وذلك في غياب تام للسلطات المركزية والمحلية المختصة والمنتخبين.
وفي هذا السياق، قال عزيز نزوغ عضو جمعية أنزيغ للتنمية البشرية والتضامن، في تصريح لـ”سيت أنفو” إن السكان المتضررين سبق أن تقدموا بعدة شكايات وطلبات للسلطات المحلية بجماعة سيدي عبد الله أوسعيد، من أجل توفير الماء الصالح للشرب وتعبيد الطرق بالمنطقة لرفع الضرر عن السكان، إلا أنه لم تتم الاستجابة لشكاياتهم.
وأوضح نزوغ أن سكان دوار أنزيغ، يضطرون إلى جلب المياه من أحد الجبال البعيدة عن منازلهم بحوالي 30 كيلومترا، معتمدين في ذلك على أنابيب لنقل المياه والتي سرعان ما تتعرض للتلف وتحول دون وصول المياه إليهم، ما يزيد من معاناة السكان، فضلا عن عدم تعبيد الطرق ونقص حطب التدفئة.
وطالب المتحدث ذاته السلطات المحلية والمركزية بالتدخل لرفع التهميش عن سكان دوار أنزيغ، وذلك من خلال تعبيد الطرق وتوفير المياه الصالحة للشرب، مبرزا أن المنتخبين بالمنطقة لا يبذلون أي مجهودات لرفع الضرر عن الساكنة.