بوشارب: قطاع التعمير تشوبه اختلالات.. ومشكل “باب دارنا” لايمكن للوزارة أن تحلّه لوحدها
أقرت نزهة بوشارب، وزيرة إعداد التراب الوطني والتمير والإسكان وسياسة المدينة، بوجود مجموعة من الاختلالات بقطاع التعمير، على رأسها تناسل لوبيات النصب وانتشار ظاهرة ” النوار”، وعدم احترام مساحات الشقق المتفق عليها مع المواطن وجودة التجهيزات.
وبخصوص قضية مشروع “باب دارنا”، شددت بوشارب، زوال اليوم الثلاثاء، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، على أن الوزارة الوصية على قطاع التعمير لا يمكنها أن تحل بشكل فردي مشكل هذا المشروع، باعتبار أن هذا الاخير يضم مجموعة من التعاونيات والجمعيات اللاتي لا سلطة للوزارة عليها.
ودعت بوشارب إلى عدم تعميم مشاكل وتجاوزات بعض المنعشين العقاريين، على كل المنعشين والشركات، مؤكدة أن ” عددا كبيرا من المنعشين يحترم ميثاق أدبيات وأخلاقيات المهنة، الذي وضعته الوزارة، بغرض تقنين واحترام مهنة المنعش العقاري وضمان شفافية المشاريع والتزامات المنعشين تجاه المواطنين”.
يذكر أن ضحايا مشروع ” باب دارنا” احتجوا أول أمس الأحد، أمام البرلمان، منددين بما اعتبروه صمتا حكوميا إتجاه هذه القضية، مطالبين بمحاربة مافيات العقار في المغرب، ووضع حد لعمليات النصب التي تجري في قطاع العقار، والتي تسيء إلى سمعة البلاد وتنفر المستثمرين إلى دول أخرى.
يشار أن ما مجموعه 800 شخص، جلهم مهاجرون مغاربة بدول أوربية، إضافة إلى مواطنين آخرين بالمغرب بينهم مهندسين وربابنة طيران وقضاة ورجال أعمال ومدراء شركات كبرى، وقعوا صحية عملية” نصب” من قبل مقاول مغربي متابع الآن في أكبر عملية نصب عرفتها المملكة، اذ سجلت في حقه بولاية البيضاء حوالي 200 شكاية، تتهمه بالنصب على الضحايا في مبالغ مالية تفوق 20 مليار سنتيم.