بهدف توفير تكوينات للشباب في هذه المجالات.. افتتاح المدرسة الرقمية أحمد الحنصالي -فيديو
تم اليوم الجمعة ببني ملال، افتتاح “المدرسة الرقمية أحمد الحنصالي” التي تشكل نواة مهمة بجهة بني ملال- خنيفرة غايتها توفير تكوينات للشباب في مجال الرقمنة والبرمجة المعلوماتية.
ومن شأن هذه المدرسة الرقمية، التي ترأست مراسم افتتاحها وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، أن تعزز الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب وتحفز المشاريع المبتكرة، انسجاما مع الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي أكد على ضرورة انخراط المملكة بشكل فاعل في دينامية التحول الرقمي التي يعرفها العالم اليوم.
وبمناسبة افتتاح هذه المدرسة الرقمية، الذي جرى بحضور والي جهة بني ملال-خنيفرة، خطيب الهبيل، والوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محمد دردوري، ورئيس مجلس جهة بني ملال- خنيفرة، عادل البراكات وكذا عدد من المسؤولين والفاعلين الاقتصاديين والجمعويين بالجهة، تم التوقيع على اتفاقية شراكة بين كل من وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة ووزارة الاقتصاد والمالية وجمعية أحمد الحنصالي للتنمية بجهة بني ملال- خنيفرة تهم دعم إحداث “المدرسة الرقمية أحمد الحنصالي”.
وتلتزم الجمعية بموجب هذه الاتفاقية بمواكبة ما بين 60 و 70 في المائة من خريجي المدرسة للإدماج في سوق الشغل أو إحداث مقاولاتهم الذاتية بتنسيق مع الشريك البيداغوجي لجمعية أحمد الحنصالي للتنمية.
وتعتمد هذه المدرسة طريقة تكوين موازية تمتد على مدى تسعة أشهر على مستويات عديدة تهم المهارات التقنية والمهارات التواصلية وتدبير المشاريع وتسيير المقاولة، يليها شهران كفترة تدريبية في مجال التطوير المعلوماتي وتطوير التطبيقات، بالإضافة إلى مواكبة تمتد على مدى شهرين بهدف تسهيل الإدماج السلس لخريجي المدرسة في النسيج الاقتصادي بالجهة وتشجيعهم على إطلاق مشاريعهم المقاولاتية.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرزت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة أن “المدرسة الرقمية أحمد الحنصالي” ستساهم في إبراز المواهب الشابة بجهة بني ملال- خنيفرة في مجال الرقمنة، حيث ستشكل فضاء للتكوين التضامني والمندمج بهدف إعطاء فرصة للشباب الذي لديه اهتمام بمهن البرمجة والتشفير والتطوير المعلوماتي. وأوضحت أن هذه المدرسة، النموذجية من نوعها بالجهة، تعطي المجال للشباب للإبداع والابتكار من خلال جعل الم تعلم هو الفاعل الرئيسي في مختلف مسار تعلمه بهدف تعزيز ولوجه لسوق الشغل، وذلك عبر التركيز على محاور مختلفة تشمل المهارات التقنية؛ والمهارات التواصلية؛ وتدبير المشاريع؛ والمهارات المتعلقة بتسيير المقاولة.
وأشارت الوزيرة إلى أن فوج سنة 2024 يتكون من 50 موهبة مستقبلية في مجال تكنولوجيا المعلومات، على أمل مضاعفة عدد الخريجين والوصول إلى 100 خريج في السنوات المقبلة، مسجلة أنه بموجب الاتفاقية التي تم توقيعها اليوم، سيتم تسخير مختلف الإمكانات المادية والبشرية والتقنية لتدبير وتسيير هذه المدرسة الرقمية والعمل على دعمها لضمان استمراريتها، بهدف المساهمة، من خلال هذا المشروع، في تعزيز اندماج الشباب في سوق الشغل، خاصة وأن هذه الكفاءات مطلوبة بصفة متزايدة لمواكبة الحاجيات المتزايدة في المجال الرقمي. وفي السياق ذاته، أبرزت أن المدرسة الرقمية أحمد الحنصالي هي كذلك تجسيد لأهداف الجهوية المتقدمة، التي اختارتها المملكة بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس “بالشكل الذي يحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمختلف جهات البلاد، والذي يتوفر فيه جميع المواطنين على مؤهلات تمكنهم من تحقيق مشاريعهم في الحياة، وبالتالي المساهمة في خلق القيمة المضافة”.
وخلصت مزور إلى التأكيد على أن وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة تعطي أهمية خاصة لتعزيز التكوينات في مهن الرقمنة، من خلال تطوير شراكات مع عدد من المتدخلين، سواء الوزارات أو الخواص أو المجتمع المدني.
وإلى جانب المدرسة الرقمية أحمد الحنصالي ببني ملال، تضم العديد من مناطق المملكة مدارس للبرمجة المتخصصة في تطوير الويب والهواتف المحمولة، ولاسيما “مدرسة 1337” التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط (3 مدارس) بنسبة إدماج 100 في المائة والمتواجدة بكل من بن جرير وخريبكة وتطوان، وكذا “مدرسة Youcode” (مدرستان مفتوحتان بكل من اليوسفية وآسفي، مع مدرسة مرتقبة بالناظور سنة 2024) بنسبة ادماج تبلغ 92 في المائة. كما يتعلق الأمر ب”مدرسة Solicode” بطنجة التابعة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية