بني ملال.. تدشين فضائين للذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالقصيبة وزاوية الشيخ

تراس المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير يوم الخميس 05 يناير الجاري، بمقر ولاية جهة بني ملال خنيفرة، لقاء تواصليا مع أفراد أسرة المقاومة وجيش التحرير باقليم بني ملال، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى 79 لحدث تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال.

وخلال هذا اللقاء الذي تم بحضور والي جهة بني ملال خنيفرة، ونائبة رئيس مجلس الجهة ورئيس المجلس الإقليمي، أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، على الأهمية الخاصة التي تحظى بها مسألة تحسين الظروف المادية والاجتماعية لأفراد أسرة المقاومة وجيش التحرير، مستعرضا مختلف المبادرات التي قامت بها المندوبية التي تدعم وتواكب باستمرار أسرة المقاومة وجيش التحرير.

وذكر بالمقاومة البطولية لساكنة إقليم بني ملال، مبرزا، في السياق ذاته، الأهمية التي شكلتها هذه المرحلة الفاصلة من نضال العرش والشعب من أجل نيل الحرية والاستقلال والدفاع عن المقدسات الدينية والوطنية، مضيفا أن هذه الصفحة البطولية من المقاومة ضد المستعمر ستظل محفورة في الذاكرة التاريخية الوطنية، مؤكدا في هذا الصدد، على أهمية الحفاظ على الذاكرة الوطنية الحافلة بالملاحم والبطولات، ونقل قيم الوطنية للأجيال القادمة وتعزيز انخراطهم لمواصلة مسيرة تنمية وبناء مغرب قوي تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأشار المندوب السامي إلى أن الفضاءات للذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير التي تم إحداثها على مستوى جهة بني ملال خنيفرة والبالغ تعدادها 12 فضاء، تشكل منارات إشعاعية وتواصلية مع الناشئة والأجيال الجديدة، وتضطلع بدور مهم في نشر ثقافة المواطنة والحفاظ على ذاكرة المقاومة والوطنية.

وبهذه المناسبة، وفي إطار العناية التي يحيط بها الملك محمد السادس أسرة المقاومة وجيش التحرير، تم تكريم 08 من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالإقليم نظير الخدمات الجليلة التي قدموها للوطن، وتقديم إعانات مالية لفائدة 24 من أرامل وأفراد أسر أعضاء المقاومة وجيش التحرير.

وعلى هامش هذا اللقاء، أشرف المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير رفقة والي جهة بني ملال خنيفرة، ونائبة رئيس مجلس الجهة، ورئيس المجلس الإقليمي وعدد من المسؤولين الأمنيين والمنتخبين، على تدشين فضائين للذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بجماعتي القصيبة وزاوية الشيخ، اللذين ناهزت التكلفة الاجمالية لإنجازهما على التوالي، 1,5 و 1,58 مليون درهم، وذلك في اطار شراكة بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين، ومجلس الجهة والمجلس الإقليمي ومجالس الجماعات الترابية للقصيبة وزاوية الشيخ.

ويهدف هاذان المشروعان اللذان يمتدان كل واحد منهما على مساحة 400 متر مربع، الى حفظ الذاكرة وتمكين الأجيال القادمة من الاطلاع ومعرفة التاريخ المجيد للمقاومة، والحفاظ على الوثاق التاريخية، وتسليط الضوء على الأحداث العسكرية التاريخية ورموز المقاومة بالمنطقة.

ويحتوي كل فضاء من هاذين الفضائين للذاكرة التاريخية على رواق لعرض الوثائق التاريخية والمخطوطات والصور والتحف والأدوات والمعدات من قطع الأسلحة والألبسة واللوازم التي جرى استخدامها إبان فترة الكفاح الوطني، ومكتبة ثقافية وفكرية وتاريخية، وقاعة للتواصل لقدماء المحاربين وأعضاء جيش التحرير وأبنائهم من ذوي حقوق الشهداء والمتوفين. هذا بالإضافة إلى  قاعة للمطالعة تمثل نقطة للقراءة والبحث التاريخي، وقاعة للسمعي البصري وقاعة للتكوين والتأهيل المدمج في مجال التشغيل الذاتي إلى جانب مرافق إدارية وصحية.



whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
محامي يكشف العقوبات التي تنتظر “مومو” والمتورطين في فبركة عملية سرقة على المباشر







انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى