بنهيمة: لا أؤمن بالعمل عن بعد رغم كون الرقمنة فرضت نفسها منذ بداية أزمة “كورونا”
قال إدريس بنهيمة، المدير السابق لشركة الخطوط الملكية المغربية، إنه لا يؤمن بالاشتغال عن بعد بشكل كامل، بالرغم من أن الرقمنة فرضت نفسها بشكل كبير منذ بداية أزمة كورونا، مؤكداً أنه لا يمكن الإعتماد عليه ( العمل عن بعد) بشكل كلي في مرحلة ما بعد كورونا.
وأوضح بنهيمة، في لقاء من تنظيم غرفة التجارة والصناعة الفرنسية، حضره أيضاً محمد رضى الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، أوضح أن الرقمنة فرضت نفسها بشكل كبير منذ بداية أزمة كورونا، إذ بدأت نسبة كبيرة من المقاولات المغربية تعيش تحولا رقميا ملحوظا، خاصة في قطاعات خدماتية حيوية، وأن مجموعة كبيرة من المقاولات اعتمدت على نظام العمل عن بعد، لكن رغم ذلك ف ” أنا لا اؤمن بالعمل عن بعد بشكل كامل، لكن يمكن اعتماده لمدة يومين في الأسبوع”، مؤكداً على أن الحضور الفعلي واللقاءات المباشرة تظل مسألة هامة لضمان سيرورة طبيعية لنشاط المقاولات.
يشار أنه خلال أزمة كورونا، تجندت كل القطاعات الوزارية المغربية وكبريات مؤسسات القطاع الخاص لمواجهة هذه الجائحة، وتم اعتماد نظام العمل عن بعد جزئيا أو كليا على غرار ما قامت به دول عديدة عبر العالم.
وفي هذا الإطار، أصدرت وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، في شهر أبريل الماضي، دليلا يحمل عنوان : “العمل عن بعد بالإدارات العمومية”، تضمن مجال تطبيق العمل عن بعد، وضوابطه، ومعايير اختيار الوظائف الملائمة، والتزامات الإدارة والموظف، وآليات التنفيذ.
وأكد دليل “العمل عن بعد” على أنه “يتأسس مفهوم نظام العمل عن بعد على منح الموظف أو المستخدم إمكانية تأدية واجباته الوظيفية سواء بشكل جزئي أو بشكل كامل، من مواقع مختلفة وبعيدة عن مقرات عملهم المعتادة، وهو بذلك يعتبر أحد خيارات العمل البديلة التي تضمن استمرارية المرفق العام من خلال تأدية الأعمال والمهام المرتبطة بتقديم الخدمات العمومية، ويمكن اعتماده من طرف الإدارة في الحالات التي تتطلب تأدية الأعمال وإنجاز المهام من خارج مقر العمل عوضا عن التواجد كليا أو جزئيا في مقرات العمل، دون أن يعتبر ذلك نوعا من أنواع الإجازات”.
ويرى كثيرون أن استمرار هذه التجربة لم يعد مسألة استشراف بل أصبح واقعا يتطور باضطراد.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية