“بنك المغرب” ينجح في المهمة ويتفادى شبابيك بـ”زيرو درهم”
بعد تخوف المواطنين المغاربة من غياب السيولة المالية بالشبابيك الأتوماتيكية للأبناك، خلال عطلة عيد الأضحى، استطاع بنك المغرب التغلب على جميع هذه المخاوف، وذلك بتوفير السيولة اللازمة بجميع الشبابيك البنكية.
وعبر مجموعة من المواطنين عن ارتياحهم للخطوات الاستباقية التي قام بها بنك المغرب لتفادي حدوث أي خلل خلال عطلة العيد.
وأكد المواطنون الذين استقى موقع “سيت أنفو” أرائهم حول الموضوع، أن الاجراءات والتعليمات التي وجهها بنك المغرب للمؤسسات البنكية أعطت أكلها، بحيث لم يجد الزبائن أي مشاكل في سحب أموالهم من الشبابيك الاتوماتيكية للأبناء.
وكان بنك المغرب قد وجه رسالة إلي جميع البنوك، يوم 16 يوليوز المنصرم، من أجل ضمان توفر السيولة بشكل دائم في الشبابيك البنكية الآلية بمختلف جهات المملكة وكذا بغية تفادي حدوث أي خلل.
ودعا البنك المركزي، جميع المؤسسات البنكية ومتعهديه الخارجيين إلي اتخاذ كافة التدابير اللازمة استعدادا لفترة الأعياد المنتظرة في شهر غشت الجاري.
وأكد بنك المغرب، أنه عقد اجتماعات مع البنوك خلال هذا الأسبوع، للتأكد من ارسائها الفعلي لكافة الاليات الضرورية على إثر ذلك تبين أن البنوك قد عبأت جهودها إلى جانب متعهديها الخارجيين من أجل إعداد الشبابيك البنكية الالية بشكل موثوق منه على الصعيد التراب الوطني سواء من حيث الجانب التقني أو فيما يتعلق بتزويدها بالسيولة.
وأوضح البنك المركزي، أنه اتخد كافة الإجراءات اللازمة لضمان تغطية شاملة لحاجيات البنوك من العملة الائتمانية خلال هذه الفترة.
وفي سايق آخر، قال المهدي فقير، الخبير في الاقتصاد، إن المؤسسات البنكية تعرف خلال هذه الفترة الاستثنائية التي تتزامن مع عيد الأضحى، ضغطا غير مسبوق، بحيث يعمل جل المغاربة على سحب أموالهم بغية اقتناء أضحية العيد وبعض اللوازم المنزلية.
وأوضح المحلل الاقتصادي، في تصريح سابق لـ “سيت أنفو”، أنه لتجنب الضغط الذي عاشته المؤسسات البنكية خلال عيد الأضحى للسنة الماضية، قام البنك المركزي بوضع إجراءات استباقية، لتفادي وقوع أزمة، بسبب غياب السيولة المالية بالشبابيك الاتوماتيكية.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن هذه الفترة التي تتزامن مع عيد الأضحى، تعرف تدوير النقد السائل بشكل كبير، أي يتم خلالها سحب مبالغ ضخمة، والتي يمكن أن تصل إلى 4 مليار درهم.
وأفاد فقير أن والي بنك المغرب اجتمع برؤساء المؤسسات البنكية من أجل وضع خطة للكشف عن الإجراءات الاستباقية التي يمكن اتخاذها لتفادي وقوع أزمة في السيولة المالية، بحيث سيتم الاشتغال بالديمومة بجميع الأبناك.