بميزة مشرف جدا.. المزليقي ينال شهادة الدكتوراه حول “التخليق الإداري”
نال الطالب الباحث عالي المزليقي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، أول أمس السبت، لقب دكتور بميزة مشرف جدا مع توصية بنشر أطروحته التي حملت عنوان “التخليق الإداري في ضوء الإصلاحات الدستورية والقانونية”.
وقاد لجنة المناقشة، توفيق السعيد، أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق بتطوان، والحسن الجماعي أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق بطنجة عضوا ومشرفا، وإلى جانبهم كأعضاء كل من الحاج شكرة، أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق بطنجة، والحسين أعبوشي أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق بمراكش، وعبد الرحيم منار اسليمي أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق بالرباط.
وشدّد الباحث علي المزليقي في التقرير النهائي للمناقشة، أن “أهمية موضوع التخليق الإداري تكمن في راهنتيه، حيث أنه يواكب طبيعة المرحلة وخصوصياتها من خلال محاولة رصد وتشخيص واقع الفساد والسلوكيات اللاأخلاقية في الإدارة وبالمرفق العام الذي يعيش أزمة حكامة بالأساس، فلا يتصور مثلا أن مغرب 2021 لا زالت تعيق مساره التنموي الإدارة العمومية”.
وأبرز العامل الملحق بالإدارة المركزية لوزارة الداخلية، أن “التخليق يعد مدخلا أساسيا للإصلاح والتحديث الإداريين ومرتكزا رئيسيا لكل المبادرات الإصلاحية، ولا شك أن إرساء أي مقاربة إصلاحية للتخليق الإداري، لا يمكن أن تتم إلا من خلال تشخيص الواقع الحالي للأخلاقيات، ومعرفة أسباب انتشار السلوك أللأخلاقي وتجلياته داخل الإدارة والمرفق العام وتداعياته”.
ولفت أن “الاختلال عادة يكون كليا أو جزئيا، منه ما هو مرتبط بالبنية ككل، ومنه المتصل بالعنصر البشري، والنسق الإداري وإجراءاته، حيث رصدنا داخل متن الأطروحة اختلالات على مستوى المحيط الداخلي للإدارة المقترنة بالأساس بسوء التسيير والتنظيم، والإخلال بالواجب المهني وأخرى مرتبطة بالمحيط الخارجي من مظاهر الرشوة والمحسوبية والوساطة، وكيف يتحكم في الإدارة العمومية كل ما هو إثني وعرقي، كعناصر مساهمة في اختلال العمل والفضاء الإداريين”.
ودعا إلى “توسيع مفهوم التخليق الإداري، فالأمر يتعلق بمبدأ ونص وممارسة وسلوك، لذلك ينبغي إدخال آليات جديدة تجعل العنصر البشري ضمن هذه الدائرة التي تبدأ بالمبدأ وتنتهي بالسلوك مرورا بالنص والممارسة، فالتخليق يستدعي إدخال أدوات من شأنها بناء مراقبة لسلوك المكون البشري للإدارة في طريقة مساهمته في تطوير الوحدة الإدارية”.
