بعد 8 سنوات من التوقف.. اليماني يدعو إلى استئناف الإنتاج بـ”سامير” وفتح تحقيق شامل
دعا الحسين اليماني الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز CDT، ورئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، إلى فتح ملف محطة “سامير” على مصراعيه واتخاذ المتعين من الإجراءات والقرارات، حتى لا يتكرر ما جرى، ولأخذ العبرة والدروس، وذلك بعد مرور 8 سنوات من”تعطيل الإنتاج بالشركة والحكم في مواجهتها بالتصفية القضائية، واعتبارا لحجم الدمار والخسائر المترتبة على كل الواجهات في هذه القضية التي يتقاطع فيها السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والاجتماعي والمالي والتنموي، والتي وصلت لحدود تهديد الأمن الطاقي الوطني وتعريض البلاد برمتها للخطر”.
وقال المسؤول النقابي ضمن تصريح لـ”سيت أنفو”، إن “تصفية شركة سامير، لا يمكن تناولها من جانب الإفلاس العادي لمقاولة خاصة، وإنما الأمر يتعلق بإعدام شركة وطنية، كانت تؤمن أكثر من 80٪ من الحاجيات الوطنية للطاقة البترولية ومدينة للدولة المغربية بأكثر من 75 مليار درهم حسب الأحكام القضائية الصادرة في مختلف محاكم المملكة، ناهيكم عن الخسائر التي لا تعد ولا تحصى وما زالت مرشحة للارتفاع حسب ما سيؤول إليه نزاع التحكيم الدولي المفتوح بين الدولة المغربية والمالك السابق لشركة سامير”.
وأضاف اليماني أنه “مهما يحاول المتورطون في القضية، طمس حقائق تدمير شركة سامير وتخريب المكاسب المتصلة بها، فإنه لا يمكن الاقتناع سوى، بأن شركة سامير كانت ضحية للخوصصة المظلمة من طرف حكومة عبد اللطيف الفلالي وعبد الرحمان السعيدي ولسوء التدبير من طرف مجموعة كورال ومالكها الحسين العمودي وأمين سره بالمغرب، جمال باعامر ومعاونيه من بني جلدتنا، ولصمت وتفرج حكومة بنكيران ومن بعدها حكومة العثماني وحكومة أخنوش اليوم على قتل حلم الحكومة الوطنية الأولى من بعد الاستقلال لتحقيق الأمن والسيادة الطاقية للمغرب”.
وأكد المتحدث أن “الجدية في خدمة المصالح العليا للبلاد، تتطلب اليوم العمل بكل الوسائل وعبر كل المخارج الممكنة، من أجل الاستئناف العاجل للإنتاج بشركة سامير واسترجاع المكاسب والمزايا التي تضمنها للمغرب، وفتح تحقيق شامل وموسع لتحديد المسؤولية في الخسائر الجسيمة والفظيعة التي لحقت المغرب في قضية سامير ومتابعة كل المتورطين والمقصرين منذ الخوصصة حتى اليوم واسترجاع الأموال المنهوبة في داخل المغرب وخارجه”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية