بعد “كورونا” و”جدري القردة”.. الإبراهيمي يدعو إلى مقاربة استباقية ضمانا للأمن الصحي للمغاربة
دعا البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، إلى وضع مقاربة تشاركية شفافة تجعل من المواطن في صلبها، وذلك باتخاذ الإجراءات الاحترازية ضمانا للأمن الصحي الوطني، خصوصا بعد ظهور مرض “جذري القردة”.
وقال الإبراهيمي اليوم الأحد في تدوينة فيسبوكية، إنه “يجب علينا الاستعداد للأزمة القادمة حتى قبل الخروج من هذه، وأن نبدأ بالتغيير البارحة قبل اليوم في مواجهة أوبئة القرن الواحد و العشرين”، سواء كان ذلك في مواجهة “جذري الفيلة” أو الالتهاب الكبدي الفيروسي للنمل الغير محدد سببه”.
وشدد الخبير الطبي على أنه يجب وضع مقاربة مندمجة وشفافة تحقق “مغرب آمن من التهديدات الصحية التي تشكلها الأمراض المعدية، وذلك من خلال الاستثمار في 3 مجالات و 12 إجراءا، بدءا بمجال الوقاية من الأوبئة التي يمكن تجنبها عبر الوقاية من الجراثيم المستجدة والجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية وكذلك المنتشرة مجددا، إضافة إلى وضع إستراتجية واضحة للأمن البيولوجي والسلامة الحيوية والوقاية من الأمراض ذات الأصل الحيواني، فضلا عن التلقيح كمقاربة وقائية.
أما ثاني المجالات فيتعلق بالرصد المبكر للتهديدات من خلال إنشاء و دعم المختبرات المرجعية و مأسستها والمراقبة الوبائية والجينومية الأنية، فضلا عن تطوير نظام قوي للمراقبة والإبلاغ يجمع المتدخلين الكثر، وتطوير موارد بشرية مؤهلة في مهن الرصد.
ويتعلق المجال الثالث من هذه المقاربة، بالاستجابة السريعة والفعالة والرد الممنهج عبر تأهيل مراكز الطوارئ بأنظمة ديمومة واشتغال دائمة، وتنسيق قوي بين القطاعات المتعددة المعنية بالاستجابة السريعة وليس فقط مصالح الصحة العمومية وتعبئة الموارد البشرية وتكوينها المستمر في مواجهة الأزمات الصحية، إضافة إلى وضع مساطر واضحة لجميع المتدخلين من أجل نجاعة أي تدخل أني.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية