بعد فاجعة مير اللفت.. مطالب للحكومة بحماية الشباب من مافيات تتجار في البشر
لازالت مآسي الهجرة السرية لشباب مغاربة في مقتبل العمر مستمرة، كان آخرها ما عرفته منطقة مير اللفت، بعد انتشار جثث شباب ابتعلته مياه البحر.
وقالت البرلمانية خديجة أروهال، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب في سؤال كتابي وجهته إلى يونس سكوري وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات إن فواجع الهجرة غير النظامية تجددت، بالسواحل الجنوبية لبلادنا هذه المرة، حيث شهدت، مؤخراً، منطقة مير اللفت مأساة حقيقية، بعد انتشال جثث شباب ينتمون إلى دواوير هذه الجماعة الذين تحول عبورهم نحو جزر الكناري انطلاقا من شاطئ “إيمي ن تركا” إلى مأساة إنسانية حقيقية.
وأوضحت البرلمانية أنه قد توفي عدد من الأشخاص، من بينهم امرأة ورجل مسن، بالإضافة إلى شباب في مقتبل العمر.
وبهذا الصدد، ساءلت البرلمانية الوزير حول القرارات التي يعتزم اتخاذها إلى جانب القطاعات الحكومية المعنية الأخرى، من أجل مكافحة شبكات تنظيم الهجرة السرية، كما ساءلته أيضا حول إجراءات وزارته من أجل معالجة الأسباب الاجتماعية والعوامل الاقتصادية المؤدية إلى ظاهرة الهجرة السرية، ولا سيما ما يتعلق بتردي أوضاع الشباب وانعدام الأفق وفرص الشغل.
يشار إلى أن يونس سكوري وزير الإدماج والشغل كان قد حمل مسؤولية ما وقع بمنطقة مير اللفت للحكومات السابقة، التي لم تقدم شيئا لجهة واد نون.
واعتبر سكوري أنها أحداث مأساوية تترك أثرا كبيرا في نفوس جميع المغاربة، والكل معبأ من أجل حل مشاكل المغاربة. فيما أكد أن الحكومة الحالية لها مجهود وصدق ولا تريد استعمال الفواجع لأغراض سياسية، بل تريد العمل في إطار جدي وأن تقول الحقيقة كاملة وليس فقط جزءا منها.
يشار إلى أن حصيلة ضحايا حادث انقلاب قارب للهجرة غير النظامية بسواحل مير اللفت بلغت 13 شخصا، من بينهم امرأة ورجل مسن، فيما بلغ عدد المرشحين الذين تم إنقاذهم 24 شخصا، كلهم في العشرينات من العمر، إضافة إلى قاصر يبلغ 16 سنة.