بعد تخفيف قيود كورونا واعتماد الجواز التلقيحي.. خبير يحذر المغاربة ويكشف تفاصيل مثيرة

بعد تخفيف قيود كورونا بالمغرب وتمديد فترة الإغلاق الليلي إلى غاية 11 ليلا واستئناف بعض الأنشطة التي كانت متوقفة، وإحداث الحكومة للجواز التلقيحي للتنقل بين المدن، توقع إحسان المسكيني، الدكتور والخبير في علم الفيروسات، أن يكون الوضع الوبائي بالمغرب شبه مستقر في الفترة الصيفية مع ارتفاع نسبة إصابات كورونا بشكل ملموس ابتداء من منتصف شهر يوليوز وإلى غاية نهاية شهر المقبل.

وشدّد الدكتور المسكيني، في تصريح لـ”سيت أنفو”، على أنه يجب على المواطنين توخي الحيطة والحذر وارتداء الكمامات الواقية من كورونا والمحافظة على التباعد الجسدي وعلى باقي التدابير الاحترازية بشكل مهم جدا، داعيا في الوقت ذاته السلطات العمومية إلى عدم التهاون في تطبيق القانون على المخالفين لهذه التدابير الاحترازية، نظرا لما تعرفه الفترة الصيفية من حركية مهمة للمواطنين.

وأضاف المسكيني، أن استعمال الجواز التلقيحي للتنقل بين المدن، جاء نتيجة عملية التلقيح التي قام بها المغرب لفئة مهمة من المواطنين المغاربة، خاصة في القطاعات المهمة كالصحة والتعليم والسلطات العمومية، حيث وصلت حملة التلقيح إلى الفئة التي يتراوح عمرها ما 40 و45 سنة.

وأوضح الخبير في علم الفيروسات، أن الفترة الصيفية تعرف حركة كثيفة للمواطنين نظرا لانطلاق عملية السفر بين المدن، وكذا عملية مرحبا التي يتوافد فيها العديد من أفراد الجالية المغربية على أرض الوطن، وبالتالي فإن سرعة انتشار وباء كورونا في هذه الفترة يكون فيه نوع من القلق، باعتبار أن العديد من الدول الأوربية تشهد انتشار المتحور الهندي لفيروس كورونا كبريطانيا، كما أن هذه الحركية الكثيفة للمواطنين يمكن أن تسبب نشر العدوى.

ودعا الدكتور المسكيني، السلطات المغربية إلى الأخذ بعين الاعتبار حركية المواطنين ونسبة سرعة انتشار كورونا في الفترة الصيفية، مضيفا ” لا يمكن القول إن المغرب وصل إلى مرحلة آمنة، بل إن البلاد في مرحلة مستقرة، حيث أن نسبة الإصابات الحالية لفيروس كورونا تتراوح ما بين 400 و600 حالة يوميا، فيما تتراوح نسبة الوفيات ما بين 4 و10 وفيات يوميا كحد أقصى، وهي وضعية مستقرة، لكن يجب أخذها بعين الاعتبار لأن الإصابات والوفيات يمكن أن ترتفع في أي لحظة”، يقول المسكيني.

وأشار المسكيني، إلى أن تركيبة فيروس كورونا تعرف نوعا من الضعف في الفترة الصيفية، بعكس فترة الشتاء التي تعرف نشاطا قويا، وهو ما سيساهم في شبه استقرار للوضعية الوبائية ببلادنا خلال الصيف.

وفي سياق ذي صلة، كان بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أفاد أول أمس الأحد، بأنه تقرر استئناف الرحلات الجوية من وإلى المملكة المغربية ابتداء من يوم الثلاثاء 15 يونيو 2021 في إطار تراخيص استثنائية، بالنظر إلى كون المجال الجوي للمملكة ما زال مغلقا.

وأوضح البلاغ أن هذه الإجراءات، التي تأتي بناء على المؤشرات الإيجابية للحالة الوبائية بالمملكة وانخفاض عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، خصوصا عقب توسيع حملات التلقيح بالمملكة، واتخاذ السلطات المغربية إجراءات تدريجية جديدة لتخفيف القيود على تنقل المسافرين الراغبين في الولوج إلى التراب الوطني، تهدف إلى تسهيل عودة المغاربة المقيمين بالخارج إلى أرض الوطن.

وستجري هذه العملية، يضيف البلاغ، وفق مقاربة تزاوج بين الانفتاح التدريجي –أخذا بعين الاعتبار تطور الوضعية الوبائية الوطنية والدولية، والحفاظ على المكتسبات التي حققتها المملكة لمنع انتشار فيروس كورونا.

وفي هذا الإطار، تم تصنيف الدول إلى قائمتين، على أساس توصيات وزارة الصحة، بناء على المعطيات الوبائية الرسمية التي تنشرها منظمة الصحة العالمية أو تلك الدول نفسها عبر مواقعها الرسمية.

وتشمل اللائحة “أ”، كل البلدان التي تتوفر على مؤشرات إيجابية فيما يتعلق بالتحكم في الحالة الوبائية، وخاصة انتشار الطفرات المتحورة للفيروس، حيث يمكن للمسافرين القادمين من هذه الدول –سواء كانوا مواطنين مغاربة، أو أجانب مقيمين في المغرب، أو مواطنين لتلك الدول أو أجانب مقيمين بها– الولوج إلى التراب المغربي إذا كانوا يتوفرون على شهادة التلقيح و/أو نتيجة سلبية لاختبار PCR يعود لأقل من 48 ساعة من تاريخ ولوج التراب الوطني.

وسيستفيد الحاملون لشهادات التلقيح الأجنبية من نفس الامتيازات التي تمنحها شهادة التلقيح المغربية للمواطنين المغاربة داخل التراب الوطني.

أما اللائحة “ب” فتهم لائحة حصرية لمجموع الدول غير المعنية بإجراءات التخفيف الواردة في اللائحة “أ”، والتي تعرف انتشارا للسلالات المتحورة أو غياب إحصائيات دقيقة حول الوضعية الوبائي.


بوزوق يكشف لزملائه سبب رحيله عن الرجاء

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى