بعد تخفيف القيود.. باحث يحذر المغاربة من دخول المتحور الجديد “دلتا”
أكد الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، أن المعطيات المرتبطة بمتحور “دلتا” تطرح تحديات يتعين مواجهتها لتجنب انتشاره بالمغرب “والحفاظ على تحكمنا في الحالة الوبائية في انتظار توسيع التلقيح وبلوغ المناعة الجماعية”.
وأكد حمضي، في تصريح للوكالة المغرب العربي للأنباء، على ضرورة اتخاد كافة التدابير لمنع أو بالأحرى إبطاء تسلل حالات كثيرة من هدا المتحور الى المغرب من خلال الإجراءات والبروتوكولات المعمول بها وكذا يقظة المواطنين وتعاونهم.
وأشار الباحث، أنه ليس هناك بلد في العالم بإمكانه منع هكذا سلالات من الدخول.
وأكد حمضي، أنه بيقظة مواطنة وبسلوك مواطن “يمكن نجنيب بلادنا تعقيدات الحالة الوبائية حتى نمضي قدما في إجراءات التخفيف وتجنب الإرتداد الى الخلف أو التشديد”.
وأوضح أن متحور دلتا ظهر أولا بالهند ثم انتقل في ظرف أسابيع قليلة الى كثير من دول العالم حيث يبلغ العدد حاليا تسعين دولة، مشيرا إلى أن 90 في المائة من الإصابات الجديدة سجلت في الهند، و20 في المائة في الولايات المتحدة الأمريكية.
واعتبر حمضي، أن هذه السرعة في تحول هدا المتحور إلى سلالة سائدة في ظرف وجيز مردها لكونه أكثر سرعة في الانتشار بنسبة تصل الى 60 في المائة أكثر من المتحور ألفا (البريطاني)، والذي كان بدوره أكثر سرعة في الانتشار بنسبة تصل الى 70 في المائة مقارنة مع السلالة الكلاسيكية.
وأبرز المتحدث ذاته أن الدراسات تظهر أيضا أن متحور دلتا ربما أكثر شراسة من متحور ألفا، بحيث أن عدد المصابين بدلتا الذين يستلزم علاجهم دخول المستشفيات هو ضعف عدد المصابين بالمتحور ألفا البريطاني، وهو ما يشكل ضغطا على المنظومة الصحية، وان كانت الدراسات لم تخلص بعد الى نتائج نهائية فيما يخص مقارنة معدلات الاماتة.
وأكد حمضي، أنه بالنسبة للقاحات أظهرت الدراسات الأولية ان المتحور دلتا يضعف من قوة وفعالية اللقاحات، مشيرا إلى أنه قد أجريت هده الدراسات أساسا في بريطانيا حيث يستفيد السكان هناك أساسا من لقاحي فايزر واسترازينيكا، “وهكذا فان الدين استفادوا من جرعة واحدة لا تتعدى نسبة الفعالية لديهم ضد الإصابة بالمتحور دلتا 31 في المائة، مقارنة مع 49 في المائة كفعالية ضد متحور ألفا و75 في المائة بالنسبة للسلالة الاصلية.
وقال الباحث إن الفعالية ضد متحور دلتا بالنسبة للأشخاص الذين استفادوا من تلقيح كامل أي جرعتين ترتفع لتصل بين 80 و90 في المائة تقريبا، وتتعدى 94 في المائة ضد الحالات الخطرة، وهو ما حدا ببريطانيا إلى تخفيض المدة الفاصلة بين الجرعتين من 12 الى 8 أسابيع بالنسبة لمن هم فوق سن الخمسين و للمصابين بأمراض مزمنة.
وشدد الباحث على أنه بالنسبة للأشخاص الدين سبق لهم الإصابة بكوفيد 19 بالسلالة الاصلية او البريطانية ألفا او الجنوب افريقية بيتا او البرازيلية كاما، فإن إعادة الإصابة من جديد بكوفيد بالمتحور دلتا هي أكثر احتمالا، وخصوصا بالنسبة لمن تعرضوا سابقا للإصابة بالمتحور الجنوب الافريقي او البرازيلي مقارنة مع البريطاني.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية