بعد تأخر نتائج التحاليل لأشهر.. وزير الصحة يوضح وضع وحدة الجينات بمستشفى فاس
بعد الانتقادات التي طالبت الخدمات التي تقدمها مصلحة علم الجينات بالمستشفى الجامعي الجهوي بفاس، وتأخرها الكبير في تسليم الاختبارات للمرضى، والذي يصل لأشهر، أوضح خالد آيت الطالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية أن هذه الوحدة تقوم بعملها ورصدت لها ميزانية مهمة ارتفعت عن السنوات الماضية.
وكشف أيت الطالب أن وحدة الجينات لا تعد مصلحة مستقلة بذاتها، وإنما هي وحدة تابعة لمصلحة المختبر المركزي للتحاليل الطبية، وتقدم خدماتها لكافة المرتفقين المنحدرين من جهة فاس مكناس وباقي الجهات المجاورة، بحوالي ثمانية ملايين نسمة، حيث بلغ عدد الاختبارات الطبية التي أنجزتها هذه الوحدة برسم سنة 2020 ما مجموعه 2456 اختبارا، فيما تضاعف هذا العدد سنة 2021، ليصل إلى حوالي 5000 اختبارا.
وأضاف وزير الصحة والحماية الاجتماعية أن هذه الوحدة تتوفر على كافة المعدات الضرورية لتقديم خدماتها، كما يتم تزويدها بالكواشف الكيميائية بشكل منتظم لاستمرارية عملها، حيث بلغت الميزانية السنوية المخصصة لمصلحة المختبر المركزي، الذي تنتمي إليه وحدة علم الجينات برسم سنة 2020 ما مجموعه 25.634.737 مليون درهم، وقد ارتفعت هذه الميزانية سنة 2021 لتبلغ 32.896.512 مليون درهم.
أما فيما يخص آجال تسليم نتيجة الاختبارات الطبية التي تنجزها الوحدة الطبية، فإن مصلحة المختبر المركزي للتحاليل الطبية تتوفر على نظام معلوماتي جد متطور يساهم بشكل فعال في تقليص مدة إنجاز الاختبارات الطبية وكذا في تسريع عملية تسليم النتائج للمرضى.
وعلاقة بالمساحة المخصصة لوحدة علم الجينات، فإنها تظل كافية في الوقت الراهن، ولن تطرح أي إشكال مستقبلا في ظل تنزيل مشروع الإصلاح الشامل للقطاع الصحي عن طريق إحداث المجموعات الصحية الترابية، والتي ترتكز على مبدأ إمكانية استغلال كافة المرافق الصحية على مستوى الجهة.
وكانت البرلمانية زينة شاهين عضو فريق حزب التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب قد انتقدت وضع المصحلة، وقالت إنها تثير استياء وغضب المرضى والمرتفقين خاصة على مستوى مصلحة علم الجينات، التي تفتقر لأبسط المعدات التي لم يتم تجديدها منذ 2009 رغم التطور الذي يعرفه هذا المجال الخصب، بل حتى المواد (les reactifs) لا تتوفر في أغلب الأحيان مما يجعل من هذه المصلحة بقدر ما هي مهمة وتتوفر على كفاءات من أطقم علمية وطبية بقدر ما تجد أن المرضى ينتظرون النتيجة لتسلمها في أسبوعين أن ينتظروا عدة أشهر .. وكذا المساحة المخصصة لهذه المصلحة لا تكفي بالنظر لعدد طلبات التدريبات التي تتلقاها المصلحة.
وأشارت البرلمانية أن هذه المصلحة، التي تهتم بالأمراض الوراثية المستعصية من بينها بعض أنواع السرطان التي غالبا ما يكون التكفل بها (le diagnostic ) جد مكلف، تعرف ضغطا كبيرا بحكم أنها الوحيدة على صعيد جهة فاس مكناس.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية