ساركوزي: بوتفليقة كان يعاتبني بخصوص علاقتي مع المغرب

كشف نيكولا ساركوزي، رئيس فرنسا الأسبق (2007-2012) النقاب عن العلاقات التي كانت تربطه برؤساء أفارقة وآخرين من المنطقة المغاربية، وذلك في كتاب عنوانه “زمن العواصف”.

وكشف ساركوزي في الجزء الأول من مذكرات صديق المغرب، والتي تحمل عنوان “في زمن العواصف”، عن ” الغيرة” التي كان يحسها الرئيس الجزائري السابق بخصوص المثانة التي كانت عليها العلاقة بين باريس والرباط، خاصة في عهد ساركوزي.

وأفاد الرئيس الفرنسي الأسبق أن بوتفليقة كان “يعاتبني بسبب الميول المحتملة للسياسة الخارجية الفرنسية نحو المغرب، لكن كنت أدافع عن نفسي بقوة قائلا في أعماق قلبي على الأقل عندما أتواجد في الرباط، الملك لا يعاتبني ولا يسألني لماذا وقع المغرب تحت الحماية الفرنسية”.

واشتكى ساركوزي من اللقاءات التي كانت تجمعه ببوتفليقة، والتي قال عنها أنها ” كانت طويلة، تدوم ثلاث ساعات على الأقل”، مشيرا إلى أن “بوتفليقة كان يرفض أن نتناقش وجها لوجه، بل جنبا إلى جنب”، مضيفا:” كان يتوجب علي دائما أن أحرك وجهي باتجاهه لكي أراه، ما جعلني أشعر بآلام في العنق عند مغادرتي مقر الإقامة الذي كان يستقبلني فيه” يحكي ساركوزي الذي أردف:”  الساعة الأولى من اللقاءات مع بوتفليقة كانت دائما مخصصة للحديث عن الثورة التحريرية وعن الآلام والأوجاع التي خلفها الاستعمار”.

يذكر أن ملف ” الذاكرة” شكل ثقلا كبيرا، ونقطة ” الحساسية” في العلاقات بين البلدين، فرنسا والجزائر، إذ لا يزال الجزائريون، وبعد أكثر من نصف قرن من الاستقلال، يطالبون باريس باعتذار رسمي وصريح عن جرائم الاستعمار (1830/1962)، في الوقت الذي يتلكأ الساسة في فرنسا في التعامل مع هذا الطلب بين ضرورة الالتفات للمستقبل وطي الماضي، وآخرون يرون الاعتذار خطيئة كبرى وتنكر لتضحيات أجدادهم.

وفي خضم كل هذا، كان يعتبر ساركوزي الرئيس الفرنسي الأقل شعبية في الجزائر، بسبب قوانين الهجرة التي صدرت في عهده وكانت وراء التضييق على المهاجرين، فضلا عن سعيه لتعديل اتفاق للهجرة الذي وقع بين الجزائر وفرنسا عام 1968، يمنح الجزائريين الأفضلية بين الجاليات الأخرى في الإقامة والعمل بفرنسا.


أصابها “أسترازينيكا” بشلل نصفي.. حكم قضائي مغربي ينتصر لسيدة في قضية لقاحات كورونا

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى