بعد الفيضانات.. نائب عمدة البيضاء يوضح لـ “سيت أنفو” واجتماع عاجل لمساءلة “ليديك”
وصف عبد الصمد حيكر، النائب الأول لعمدة مدينة الدار البيضاء التساقطات المطرية القوية التي شهدتها المدينة أمس الثلاثاء، بـ “الاستثنائية”.
وفي الوقت الذي أبدت فيه شريحة مهمة من المواطنين تذمرها من البنية التحتية لـ “كازا”، أوضح حيكر في تصريح خص به موقع “سيت أنفو”، أن نسبة التساقطات التي همت المدينة أمس الثلاثاء، فاقت بنسبة 50 بالمائة معدل حجم التساقط التي كان يتم تسجيلها خلال شهر يناير بأكمله في السنوات الماضية ، إذ بلغت التساقطات أمس 34 ملم كمعدل، كما وصلت في بعض المناطق إلى 54 ملم، يضيف.
واعتبر النائب الأول لعمدة مدينة الدار البيضاء أن العديد من الأشغال التي كان يفترض أن تنجز قبل حوالي 20 سنة من أجل حماية الدار البيضاء من الفيضانات، “لم تتم للأسف”، غير أن المجلس الحالي بادر باتخاذ حزمة من الإجراءات لحماية البيضاء استباقيا من الفيضانات المرتقبة.
وعدّد المتحدث نفسه الأشغال التي باشرها مجلس مدينة البيضاء، لمواجهة خطر الفيضانات، مبرزا بالقول : “في هذا الإطار قمنا بإنجاز منشأة بمدخل المدينة على مستوى الطريق السيار الحضري من جهة البرنوصي، الأمر الذي جنب الدار البيضاء مشكل الفيضانات وانسداد حركة المرور في هذا الموقع، خلال السنوات الأخيرة، كما أن هناك مشاريع أخرى في طور الإنجاز على مستوى مدخل الدار البيضاء من جهة ليساسفة، وكذلك على مستوى منطقة مولاي رشيد، وهي المنشآت من المرتقب أن تكتمل في غضون سنة 2021، وذلك بعد أن تم الانتهاء من إنجاز القناة الجنوبية الكبرى ( super collecteur ouest) الذي ساهم في حماية الدار البيضاء من شبح فيضانات واد بوسكورة، وذلك في انتظار أن يستعمل هذا الورش الهام بمنشآت أخرى في نقاط أخرى من مدينة الدار البيضاء التي تجري بسأنها الدراسات في الوقت الحالي”.
كما أوضح عبد الصمد حيكر لموقع “سيت أنفو”، أنه تفعيلا للدور الرقابي لأعضاء مجلس جماعة البيضاء سيعقد يوم الجمعة القادم، اجتماعا عاجلا مع إحدى اللجان الدائمة للمجلس بحضور مسؤولي شركة “ليديك” من أجل بحث أسباب وحيثيات وكافة المعطيات المتعلقة بواقعة “الفيضان”، الذي شهدته المدينة أمس الثلاثاء.