بعد الجدل الكبير.. عصيد يوضح موقفه “باش يتعاقب خاص يبقى حي” وهذا موقفي لو كنت والد عدنان -فيديو
وفاء بلوى
بعد الجدل الكبير الذي أثارته تصريحات الناشط الحقوقي أحمد عصيد حول العقوبة التي يستحقها الجاني في قضية اغتصاب وقتل الطفل عدنان بطنجة، وبعد الانتقادات التي تلقاها عصيد ممن اعتبروا تدخله غير مناسب سيما وأن التوقيت والموضوع حساسين.
أوضح عصيد في حوار مع جريدة “سيت أنفو” الإلكترونية، أن تصريحاته قوبلت بأشخاص “مفسدين للنقاش العمومي” أخرجوها عن مسارها وحولوها إلى مادة للتحريض ضده، مشيرا على أن هذه الفئة عملت “على تغطية المشكل الحقيقي، من أجل توجيه الرأي العام نحو الشخص بهدف الانتقام.
وقال أحمد عصيد إن “هذا النوع من تصفية الحسابات الصغيرة تغطي على عيوب المجتمع”، مؤكدا أن “مجرم طنجة يمثل الوجه القبيح للمجتمع” والحل في نظره “ليس تغطية العيوب بالإعدام وإنما يجب فضحها من خلال النقاش العمومي”.
وفي ذات السياق، كشف الناشط الحقوقي أن موقفه من عقوبة الإعدام تعرض للتحريف، مبرزا أن الموضوع الذي ناقشه كان ضرورة عدم انسياق الرأي العام وراء العقوبة، وتناسي ظاهرة اغتصاب الأطفال التي يروح ضحيتها أطفال المغاربة بشكل يومي في المدارس والمساجد والأسر، ويتم التكتم عليها درء لفضيحة البالغ على حساب الطفل، مؤكدا أن عقوبة الإعدام “ستطبق في حالة قاتل عدنان لأن هذا ما ينص عليه القانون” لكن الحكم لن يوقف الظاهرة في المغرب النابعة من “احتقار الطفل في المغرب ووضعية الطفولة في المغرب”.
وعند سؤال أحمد عصيد عن مدافعته عن الإجهاض في نفس الوقت الذي يناهض فيه الإعدام، أوضح لـ”سيت أنفو” أن مطلب إلغاء عقوبة الإعدام لا علاقة بينه وبين موضوع الإجهاض، نظرا لأن الإجهاض على حد قوله “ليس قتلا للإنسان، وإنما الجنين حينها يكون نطفة ومشروع إنسان وليس شخص”، واستدل على ذلك بالمذاهب الفقهية في الإسلام.
وفي سياق متصل، نقلنا لأحمد عصيد سؤال المغاربة عن موقفه في حال كان والد الضحية عدنان، كان رده أن الناس “يرتكبون خطأ، عند اعتقادهم بأن الأب الذي فقد ابنه ستكون له رغبة في الانتقام”، موضحا أن موقفه لن يتغير حتى وإن كان والد طفل تعرض للاغتصاب والقتل، “لن أعتبر أن الإعدام سيشفي غليلي ما دام لن يرجع لي ابني الذي فقدته”.
وفي هذا الصدد، قال عصيد إنه يرى أن أقصى حكم يمكن إصداره في حق “وحش طنجة” ليس الإعدام وإنما السجن المؤبد غير القابل للتحديد مع عدم إمكانية إصدار أي عفو في حق الجاني”باش يتعاقب خاص يبقى حي”.
يشار إلى أن أحمد عصيد كان قد خلق جدلا واسعا بعد تعليقه على مطالب المغاربة بإعدام المتهم في قضية الطفل عدنان في حال ثبتت إدانته بجريمتي القتل وهتك العرض المتابع بهما.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
