بعد استغلاله لأكثر من 30 سنة.. جماعة البيضاء تحول مطرح النفايات إلى فضاء ترفيهي
كشف مصدر مطلع لـ “سيت أنفو”، أن جماعة الدار البيضاء تعمل جاهدة لتحويل مطرح النفايات القديم المتواجد بمنطقة مديونة الذي تم استغلاله لأكثر من 30 سنة إلى فضاء أخضر وترفيهي.
وأكد المصدر نفسه، أن ساكنة المنطقة سيستفيدون من هذا الفضاء الأخضر، الذي لا طالما كان منبعا لروائح الكريهة.
وأضاف المصدر ذاته، أن مطرح النفايات الجديد الذي يتم بناءه حاليا، سيتحول إلى منطقة صناعية، وسيوفر لأبناء هذه المنطقة فرص شغل كبيرة.
ومن المنتظر أن تتم إعادة تاهيل المطرح، لأنه لا يمكن تركه بتلك الطريقة التي تشوه جمالية المنطقة، بحيث سيتم تحويله إلى مساحة خضراء ومنتزه للساكنة، وسيتم ذلك عبر 3 مراحل، تتعلق الأولى بتغطية الأرض بتراب عضوي، تم بعدها إيجاد حل لمعالجة والتخلص من عصارة النفايات (الليكسيفيا)، التي تعتبر أخطر من النفايات بحد ذاتها، وبعدها سيتم العمل على استخراج الغاز الناتج عن النفايات.
وكانت نبيلة الرميلي رئيسة جماعة الدار البيضاء، قد قامت مؤخرا، بزيارة مطرح النفايات المتواجد بمنطقة مديونة، من أجل الوقوف على مصدر انبعاث الروائح الكريهة.
الزيارة التي قامت بها عمدة المدينة، كانت بحضور وفد مهم من مجلس الجماعة وكذا عدد من الصحافيين، من أجل معرفة ما إذا كان مطرح النفايات هو مصدر تلك الروائح الكريهة التي تزكم أنوف البيضاويين.
وبهذا الخصوص، قال مولاي أحمد أفيلال، نائب عمدة الدار البيضاء المفوض له تدبير قطاع النظافة، إن الزيارة التي قامت بها العمدة رفقة مجموعة من الصحافيين، قامت بتبرئة مطرح النفايات من الاتهامات التي وجهت له من طرف بعض الساكنة.
وأوضح أفيلال في تصريح سابق لـ “سيت أنفو”، أن المجلس كانت له الجرأة من أجل القيام بهذه الزيارة الميدانية، لكشف الحقيقة أمام عدسات الصحافيين، بكون المطرح بريئ من تلك الاتهامات، معلقا “معندنا منخبيو”.
وأضاف نائب العمدة، أنه حينما وصل الوفد إلى المطرح لم تكن هناك أي روائح كريهة، ما يبرهن أن المطرح ليس هو مصدر تلك الروائح التي يشتكون منها.
وأفاد النائب، أن المطرح يقوم بطمر النفايات وليس حرقها، لأنه حينما ترمى النفايات يتم طمرها بطبقة من التربة من أجل منع تسريب أي روائح، الأمر الذي جعل المجلس يستغرب من اتهام المطرح بكونه هو المسؤول عن تلك الروائح.
وأكد المتحدث نفسه، أن مجموعة من الساكنة حجت إلى مطرح النفايات تزامنا مع هذه الزيارة، من أجل تقديم شكاياتها بخصوص هذه الروائح، ما جعل العمدة تستمع لشكاياتهم وتطمئنهم.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية