بعد احتراق “هبة”.. رواد الفايسبوك يشنون حملة ضد “شارجورات” المزورة
بعد الحادث المأساوي الذي هز منطقة سيدي علال البحراوي، والذي راحت ضحيته طفلة لا يتعدى عمرها 8 سنوات، بعدما التهمت ألسنة النيران جسدها الصغير، أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حملة ضد بيع “الشارجورات” المزورة.
الحملة التي أطلقها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صباح اليوم الثلاثاء، تأتي بعد الحريق الذي شب في منزل الطفلة “هبة”، وأودى بحياتها، إثر انفجار “شارجور”.
ودعا رواد الفضاء الأزرق السلطات المسؤولة إلى وقف بيع “الشارجورات” المزورة، داخل المغرب، وذلك لما تشكله من خطر على حياة المواطنين.
وكانت السلطات المحلية، فتحت بحثا عاجلا في الموضوع، لمعرفة ملابسات هذا الحادث المأساوي، الذي خلف نوعا من الرعب والهلع في صفوف المواطنين.
وأكدت السلطات المحلية لإقليم الخميسات، أنه وفور إشعار مصالح الوقاية المدنية بمدينة سيدي علال البحراوي، مساء يوم الأحد، حوالي الساعة الخامسة مساء، بما مفاده محاصرة النيران لطفلة وراء شباك حديدي لإحدى نوافذ الطابق الأول لمبنى سكني كائن بحي النصر بسيدي علال البحراوي، انتقلت في الحين إلى عين المكان.
وأفاد المصدر نفسه، أن رجال الوقاية المدنية عملوا كل ما في جهدهم للوصول للطفلة التي لقيت مصرعها حرقا، وذلك على الرغم من المجهودات المبذولة للوصول إليها، حيث حال دون ذلك الشباك الحديدي الموضوع على النافذة والنيران التي انتشر لهيبها جراء وجود مواد شديدة الاشتعال بالغرفة.
وحسب المعطيات الأولية المتوفرة، فإن الضحية كانت تلعب بشباك غرفة المنزل المطلة على الشارع وقت نشوب الحريق جراء انفجار شاحن كهربائي من عينة رديئة كان يستعمل بداخل الغرفة.
ونظم المئات من ساكنة سيدي علال البحري، مساء أمس الاثنين، وقفة احتجاجية أمام منزل الطفلة “هبة”.
وطالب سكان المنطقة الذي حجوا إلى منزل الضحية من أجل مواساة والدتها بفتح تحقيق عاجل في الموضوع، ومعاقبة المسؤولين عن التقصير في إنقاذ الطفلة “هبة”.
وحمل السكان مسؤولية ما وقع للطفلة للوقاية المدنية التي تأخرت عن الوصول إلى المنزل، رغم الاتصالات المتكررة بهم من طرف مجموعة من الأشخاص.
وأوضح رئيس منتدى الطفولة، في تصريح لـ “سيت أنفو”، أن صراخ الطفلة “هبة” ومحاولة هروبها من الشباك الحديدي مؤسف جدا، ويجب فتح تحقيق عاجل في الموضوع، لمعرفة ملابسات هذا الحادث، والأشخاص المتورطين في التأخر لإنقاذ هذه الطفلة.
وأكد عبد العالي الرامي، أن الذي زاد من صعوبة الأمر هو تصوير شريط الفيديو، للطفلة وهي تحترق، دون أن يتم إنقاذها ولو كل على حساب إمكانياته.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية