بصيص أمل.. قصة شاب كفيف تحدى الظلام واستطاع تحقيق ما لم يحققه المبصرون -فيديو

“الإيمان.. أن ترى النور داخل قلبك، حتى لو كانت عيناك لا ترى إلا الظلام”، مقولة الشاعر جلال الدين الرومي هذه تتجسد لنا اليوم في قصة ملهمة، بطلها شاب كفيف البصر، تحدى الظلام وأنار درب حياته بالتفاؤل والعزيمة، واستطاع أن يخلق لنفسه نوره الخاص عن طريق الاختراع وصناعة المحتوى على الأنترنيت.

وسلب مرض “الزرق” بصر مهدي في سن الطفولة، إلا أنه لم يستطع أبدا سلب حبه للاكتشاف والمغامرة، إذ شارك مع متابعيه على قناته بـ”اليوتوب” تجربته الخاصة في الغوص في مياه البحر الأبيض المتوسط، مثبتا بذلك أن الشخص الكفيف قادر على خوض غمار مختلف التحديات.

وأراد مهدي أن يزرع الأمل من جديد في حياة المكفوفين، وأنشأ أول قناة على “اليوتوب” موجهة إلى المكفوفين والمبصرين معا، يشارك فيها مغامراته واختراعاته وعدد من المواضيع الملهمة، ليعيد بهذا الشكل رسم أهمية الإرادة في حياة الإنسان وضرورة معانقة الأحلام للمضي نحو الأمام.

ولم يتوقف مهدي عند هذا الحد، بل استطاع أن يراكم في سن لا يتعدى السابعة عشر عاما عدة خبرات وديبلومات في مجال الإعلاميات والبرمجيات، بالإضافة لمشاركته في تمثيل فيلمين سينمائيين، أحدهما مع المخرج حسن بنجلون، في فيلمه “القمر الأحمر” الذي يحكي عن طفولة الموسيقار عبد السلام عامر.

ويعتبر مهدي أن الإعاقة لا يجب أن تكون أبدا مبررا للانعزال عن العالم، إنما حافزا للتميز والابتكار، لأن الإبداع يولد من رحم المعاناة، ولا وجود لشيء مستحيل ما دام الشخص متشبتا بأحلامه، ويملك إرادة قوية للتغلب على أي قيد يصادفه في حياته، فلا طعم للحياة إذا لم نخضها بذرع من حديد.


بوزوق يكشف لزملائه سبب رحيله عن الرجاء

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى