بسبب “المونديال” و”الكان”.. حزب يدعو الحكومة إلى إعادة النظر في برنامجها “المتجاوز”
دعا حزب الحركة الشعبية، الحكومة إلى إعادة النظر في برنامجها وهيكلتها وحكامتها لتواكب التحديات، وحجم الديناميات التنموية والرهانات الكبرى القارية والعالمية التي ستنخرط فيها المملكة بفضل الرؤية الملكية الاستراتيجية.
ونبه الحزب في بيانه الختامي للدورة الثانية لمجلسه الوطني التي احتضنتها مدينة الداخلة، الحكومة إلى “ضرورة إعادة النظر في برنامجها الحكومي المتجاوز جراء المستجدات التي تتطلب إعادة القراءة في رؤيتها الاقتصادية العاجزة عن الخروج بالاقتصاد الوطني من هشاشته المزمنة بمؤشراته المحدودة جدا، ومن مقارباتها المحاسبية الفاقدة لرؤية تنموية مؤطرة بمنظور سياسي قادر على الملاءمة بين خيار المحافظة على التوازنات الماكرواقتصادية وواجب تحصين التوازنات الاجتماعية، وبناء نماذج تنموية جهوية على غرار النموذج التنموي الجهوي لأقاليمنا الجنوبية الذي أثبت نجاحه ونجاعته”.
وأشار الحزب إلى “طبيعة الأوراش الكبرى التي تقبل عليها بلادنا من خلال الجهود الجبارة لجلالة الملك والمتوجة باستقطاب استثمارات ضخمة عبر شركات مبتكرة وناجعة، واحتضان المغرب في السنوات القليلة المقبلة لتظاهرات رياضية كبيرة من حجم كأس إفريقيا، وكأس العالم لكرة القدم بما يرتبط بها من برامج تنموية أفقية وقطاعية”.
كما دعا الحزب الحكومة إلى “مراجعة سياستها الفلاحية الثي أثبتت محدودية نتائجها في بناء الأمن الغذائي بأقل تكلفة خاصة في ظل تركيزها على الزراعات المستنزفة لما تبقى من للثروة المائية المحدودة أصلا، وفي ظل استثمارات مالية ضخمة دون انعكاس على واقع الفلاح ولا المنتوج ولا على أسعار المواد الغذائية الأساسية”.
وأكد حزب “السنبلة” مجددا على “ضرورة تعزيز المجهودات لتنزيل خيار الجهوية الموسعة في جيله الثاني بعد التأسيس من خلال تعزيز دور الجماعات الترابية في ممارسة إختصاصاتها الذاتية ، واعتماد المؤشر التنموي البشري والمجالي في رصد ميزانياتها، وإعادة النظر في النظام الجبائي وفق الخصوصيات الجهوية كمدخل جوهري لتحقيق العدالة المجالية والاجتماعية والجهوية”.
وجدد الحزب دعوته للحكومة إلى “الخروج من المقاربة القطاعية في مجال تأهيل وتنمية المناطق القروية والجبلية وذلك في أفق بناء مخطط تنموي مندمج تترجمه سياسة عامة وعمومية متناغمة مؤطرة بتشريعات وآلية مؤسساتية تجمع شتات الصناديق والحسابات الخصوصية الموزعة على العديد من القطاعات والمؤسسات”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
