برنامج الجامعة الربيعية في السجون.. التامك: حريصون على إثارة قضايا ذات أبعاد اجتماعية وقانونية وإنسانية وثقافية وحقوقية

سجل محمد صالح التامك، المندوب العام للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن فعاليات الدورة الثامنة للجامعة الربيعية للسجون، التي اختير لها موضوع “القيم المجتمعية وتأهيل السجناء للإدماج” تأتي في إطار تكريس استمرارية تنفيذ هذا البرنامج اعتبارا لما خلفه من أثر طيب لدى نزلاء المؤسسات السجنية، معتبرا أن هذه الدورة شكلت فـرصـة لإبـراز الـدور الـريـادي الـذي يمكـن أن تلعبـه المؤسسات السجنية والجهات والقطاعات المعنية وفعاليات المجتمع المدني التي تتقاطع معها، لإذكاء النقـاش حـول الـرفـع مـن جـودة البرامج الإدماجية، وتأسيسها على القيم الإنسانية الكونية، وتتلمس فـيها أفضـل السبـل الكفيلـة بـالاستجـابـة لإنتظـارات السجناء في هذا المجال والارتقاء بها إلـى مستـوى مثيـلاتهـا مـن برامج تطوير الذات.

وقال التامك، في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية، إن  “الوضعية الوبائية، وإن كانت حتمت علينا جميعا جملة من الإجراءات والتدابير الاحترازية، إلا أنها وبالمقابل شكلت فرصة لنا جميعا لاستلهام وانبعاث قيم التعاون والتعاضد والتحدي والاتحاد”، معتبرا أن هذه القيم عززت مناعة الأمم أفرادا وجماعات، ووطدت فينا مبادئ التراص والمسؤولية والمواطنة، والتي ظهرت تجلياتها القيمية في هاته الظرفية الاستثنائية من خلال تلاحم متين بين العرش والشعب في أسمى صور التضامن والتجاوب التلقائي مع الدعوة التي وجهها الملك محمد السادس إلى مجموع شرائح ومكونات المجتمع للمساهمة في صندوق التضامن، الشيء الذي كان بمثابة الشعلة التي أيقظت الهمم والضمائر، وأضاءت الطريق لها لتحذو حذو رؤيته الملكيةالسديدة والمتبصرة”.

ولفت التامك إلى أن المندوبية العامة، ومنذ بداية تنفيذ برنامج الجامعة في السجون، كانت حريصة على إثارة قضايا ذات أبعاد اجتماعية وقانونية وإنسانية وثقافية وحقوقية، لطالما استأثرت باهتمام السجناء، وفسحت المجال أمامهم لفتح باب الحوار والنقاش مع أساتذة وخبراء مغاربة ودوليين.

وعلى نفس النهج  يضيف التامك، وقع الاختيار على موضوع ذي أهمية خاصة مرتبطة بالأبعاد الإنسانية الكونية التي يكتسيها وبما تلعبه المؤسسات السجنية من أدوار في تأهيل النزلاء من خلال زرع القيم الإنسانية الإيجابية ومجابهة الظواهر السلوكية السلبية داخل الوسط السجني.

يذكر أن الجلسة الأولى تعرف مشاركة كل أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، محمد الطوزي، باحث في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا، المصطفى الرزرازي، رئيس المرصد المغربي حول التطرف والعنف، وذلك بالتفصيل لمفهوم القيم، تأصيلا وفهما دقيقا لعلاقته بالسجين.

كما ستشكل الجلسة الثانية أرضية للنقاش حول القيم بين المسؤولية الفردية والمؤسساتية من خلال إبراز أهمية القيم في النهوض والرقي ببرامج التأهيل لإعادة إدماج السجناء، والوقوف على غاياتها وأهدافها القيمية وسبل تحقيقها، بمشاركة كل من إبراهيم مشروح، باحث وأكاديمي، أحمد عصيد، كاتب وباحث في الثقافة الأمازيغية وناشط حقوقي، والباحث الأكاديمي محسن بنزاكور.


قبل مواجهة بركان.. صدمة جديدة تدفع جماهير اتحاد العاصمة لمهاجمة الاتحاد الجزائري

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى