برلماني يدعو إلى دعم صغار مربي الماشية بالمغرب

وجه حسن أومريبط، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا، إلى أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حول التدابير المتخذة لدعم صغار مربي الماشية.
وساءل النائب البرلماني ذاته، وزير الفلاحة، عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لدعم المربين الصغار للماشية، كما استفسره عن الآليات التي ستقررها الوزارة لتوفير الأعلاف والمياه الضرورية لهذه الفئة من مربي الماشية.
وأوضح النائب البرلماني ذاته، أن المربين الصغار للماشية يشكلون لبنة أساسية للقطاع الفلاحي، إذ يساهمون في توفير عدد مهم من رؤوس الماشية وفرص الشغل، مشيرا إلى أن دورهم محوري في تعمير الأرياف وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لعدد من الفئات الهشة في المجالات القروية، بيد أنهم يعانون من تداعيات وانعكاسات توالي مواسم نذرة الموارد المائية وشح الكلأ، وهو ما أفقدهم القدرة على الصمود، خصوصا بعد الغلاء الفاحش للأعلاف، إذ وجد عدد مهم جدا نفسه في وضعية إفلاس وفقدان تام لقطيعه، في وقت عجَز فيه آخرون عن توفير المستلزمات الضرورية لماشيته، وهو ما يُهدد السلالات الأصيلة بالانقراض.
وأضاف أن مربي الماشية الصغار يمارسون نشاطهم لأهداف معيشية، فالعدد المحدود لرؤوس الماشية التي يتوفرون عليها يعتبرونها رأسمال مَرن وسهلَ التوظيف للحصول على مستلزمات الحياة اليومية وتوفير دخل جد محدود، فكان دورهم محوريا في توفير الأضاحي وتزويد الأسواق المحلية بمستلزماتها من اللحوم الحمراء والحليب والجلود، بل إن لهم أهمية كبرى في الحفاظ على الممارسات البيئية المستدامة والتراث الرعوي العريق. غير أنهم ظلوا خارج الرهانات الحكومية وخارج الخطوط العريضة لبرامج دعم الفلاحين، ويتم استحضارهم بشكل باهت خلال إعداد برامج التنمية القروية.
وشدّد البرلماني نفسه، على أن استمرار التغاضي عن الوضعية الصعبة التي يعيشها مربو الماشية الصغار، سيوطد معاناة شريحة واسعة من الفئات الهشة، وسيعزز الهجرة القروية واللاعدالة المجالية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية