برلماني مغربي يحذر من الإدمان على “البوفا” ويكشف أعراضه الفتاكة
نبّه حسن أومريبط، النائب البرلماني، وعضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، إلى خطورة الإدمان على مخدر “البوفا” الذي انتشر مؤخرا بشكل سريع ومُهول، خصوصا الأحياء الشعبية والفقيرة ووسط الشباب واليافعين.
وأوضح النائب البرلماني ذاته، في سؤال كتابي، وجّهه إلى خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حول تدابير مكافحة الإدمان على مخدر البوفا والوقاية منه، أن خطورة هذا المخدر تكمن في سرعة الإدمان وأعراضه الفتاكة على الصحة العقلية والنفسية والجسدية للمدمنين، وهو ما يخلف مآسي اجتماعية عميقة بفتكه بالمسار الاجتماعي للعديد من الشباب والأسر.
وأضاف أومريبط، أن العديد من العائلات غدت تعيش يوميا في التوجس والرعب من التصرفات والسلوكات غير الواعية التي يمكن أن تصدر من أبنائها وبناتها المدمنين (ات) الذين وقعوا في فح تذوق “البوفا”، قبل اكتشافهم الإدمان عليها وصعوبة الانسلاخ والانفكاك من مخاليها.
وأشار إلى أنه إذا كانت وزارة الصحة، بمعية شركائها تقوم بمجهودات جبارة في إنشاء وتجهيز مراكز مكافحة الإدمان على المخدرات وتوفير الرعاية للمدمنين، فإن الملاحظ هو أن حملات الوقاية من تعاطي مخدر البوفا” والتحسيس بخطورته تعرف شُحا كبيرا، علما أن الوقاية خير من العلاج باعتبارها من بين الآليات الناجعة والفعالة وغير المكلفة لتفادي السقوط في كمين “البوفا” والحد بالتالي من مخاطره وتداعياته.
وانطلاقا من هذه الوضعية الصحية والاجتماعية غير السليمة، ساءل عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، عن التدابير التي ستقوم بها الوزارة لمكافحة الإدمان على المخدرات عامة ومخدر البوفا خاصة، كما ساءله عن الإجراءات التي ستقررها الوزارة لتتبع ومعالجة المدمنين على هذا المخدر، قصد إعادة إدماجهم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية.